كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولاياتالمتحدة وروسيا أعدتا مبادرة لحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة - في موقعها أمس- انها علمت أن الاقتراح، الذي يتضمن تعيين منسق خاص لاجراء محادثات استكشافية مع إسرائيل وإيران والدول العربية يعقبها مؤتمر اقليمي، ستكون مسألة محورية في مؤتمر نيويورك -الذي يبدأ اليوم - الذي يستهدف منع أي انتشار جديد للأسلحة النووية في كل أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة إلي أن واشنطن وموسكو وزعتا المقترح علي الدول الثلاث الأخري الدائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا والصين) بهدف اقرارها.. لكن من غير الواضح ما إذا كانت المبادرة التي تهدف الي إحياء اتفاق يعود إلي 15 عاما الذي جري نسيانه إلي حد كبير مع بعض الخطوات العملية المؤقتة، سيلبي مطلب مصر وهي لاعب أساسي في محادثات هذا الشهر. وأوضحت الصحيفة أن القاهرة تزعمت منذ فترة طويلة فكرة شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل كوسيلة لممارسة الضغط علي إسرائيل وهي الدولة الوحيدة التي لديها أسلحة نووية في المنطقة. ويصف بعض المسئولين مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار بأنه مؤتمر كوبنهاجن "النووي".. فعلي غرار قمة المناخ في ديسمبر الماضي، يطالب بمبادلات معقدة بين الدول الكبيرة والقوي الناشئة والدول الأضعف. والنتيجة النهائية قد تكون غير واضحة. ولا يتوقع كثيرون أن تفعل ذلك في المستقبل المنظور، ولكن إسرائيل قالت انها مستعدة للدخول في محادثات لمراقبة الأسلحة علي الصعيد الإقليمي إذا جري التعامل مع مخاوفها الأمنية.. وإسرائيل، وهي دولة غير موقعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، لن تشارك في مؤتمر نيويورك لكنها تراقب بحذر من علي هامش المؤتمر. وفي مقابل تأييد منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، سترغب واشنطن في الحصول علي دعم من مصر وغيرها من الدول غير الحائزة علي اسلحة نووية من اجل عزل ايران وفرض المزيد من العقوبات علي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، واعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات اكبر لكبح انتشار الأسلحة النووية .