أظهر مسح بريطاني أن هناك انقساما واضحا في المجتمع البريطاني حول أهمية المؤسسات الدينية في الحياة العامة، موضحا ان ثلاثة أرباع البريطانيين يعتقدون انه من الخطأ تخصيص مقاعد للأساقفة في مجلس اللوردات. يأتي المسح الذي أجرته مبادرة السلطة 2010 التي ينبثق عنها مركز "اكليسيا" المتخصص في شئون الدين والمجتمع، في الوقت الذي تصاعدت فيه حملة تطالب القساوسة البريطانيين بالانخراط في المناقشة العامة التي تجري حول اصلاح مجلس اللوردات، واستقبل الأساقفة البريطانيون أكثر من 52 ألف رسالة اليكترونية خلال 72 ساعة فقط في اطار هذه الحملة. وكشف المسح ان 43% من البريطانيين يؤمنون بأهمية دور المؤسسات الدينية في الحياة العامة في مقابل 41% قالوا العكس، لكن اللافت أن نسبة المسلمين المؤيدين لدور المؤسسات الدينية في السياسة كانت أعلي من المسيحيين اذ أيد هذا الدور 84% من المسلمين مقابل 50% فقط من المسيحيين. أما في أوساط المعارضين، فقال 74% منهم 70% من المسيحيين ان قساوسة انجلترا لا يجب أن يحصلوا علي مقاعد مجانية في مجلس اللوردات، فيما شدد 65% منهم علي أهمية انتخاب عضو مجلس العموم أو اللوردات الذي بدوره يشرع القوانين ويصوت عليها بعد ذلك. وبين المسح أن نسبة المعارضة الأكبر كانت في اسكتلندا حيث يعتقد 20% فقط من المواطنين بأهمية وجود القساوسة في البرلمان البريطاني.