واصل الوفد المصري برئاسة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية نشاطه في لوكسمبورج لدفع عجلة التعاون المصري - الأوروبي. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن «أبوالغيط» قدم عرضًا حول التطورات في مصر من جوانبها الاقتصادية والسياسية بشكل أساسي، وأثني الجانب الأوروبي علي إيجابية الخطوات في الفترة الأخيرة إزاء عملية الإصلاح علي مختلف الأصعدة. وذكر المتحدث أن الوزراء والمسئولين الأوروبيين استمعوا إلي عرض من وزير الخارجية بشأن التقييم المصري للأوضاع الحالية في المنطقة بالتركيز علي الجهود ذات الصلة بتحقيق السلام وأهمية التنسيق بين الجانبين المصري والأوروبي خلال الفترة المقبلة. وأشار زكي إلي أن المباحثات بين الجانبين ركزت كذلك علي الوضع السوداني في ضوء أهميتها البالغة لمصر، وكذلك التطورات العربية في منطقة القرن الأفريقي، كما تناولت المباحثات قضايا منع الانتشار النووي في ضوء اقتراب موعد اجتماع مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار في نيويورك، حيث أكد الوزير «أبوالغيط» السعي المصري والتمسك بضرورة تنفيذ مبادرة السيد الرئيس لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. كما أوضح المتحدث الرسمي أن الجانبين المصري والأوروبي استعرضا مجمل نتائج الاجتماعات الأخيرة المعنية بين الجانبين بشأن خطة العمل المصرية في إطار سياسة الجوار، مع التركيز بشكل خاص علي الجوانب الفنية ذات الصلة بخطة العمل المذكورة. هذا، ونوه المتحدث الرسمي إلي تناول الجانبين مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التي تتولي مصر رئاستها المشتركة حاليا مع فرنسا وأسبانيا، حيث اتفق الجانبان علي ضرورة بدء سكرتارية المبادرة عملها في أقرب فرصة ممكنة، كما ناقش الطرفان الترتيبات ذات الصلة لقمة برشلونة للاتحاد من أجل المتوسط تحت الرئاسة المصرية - الفرنسية - الأسبانية، وكذلك قمة مصر - الاتحاد الأوروبي التي ستعقد علي هامش قمة برشلونة التي يجري العمل حاليا علي الإعداد الجيد لها لكي تخرج بالشكل الملائم الذي يعكس وزن الطرفين المصري والأوروبي، وكذلك ضمان تحقيقها لأهداف محددة تنقل العلاقات المصرية - الأوروبية إلي آفاق جديدة.