محمد كريم طفل مصري لا تتعدي سنوات عمره الست سنوات ولكنه ليس كأي طفل عادي فهو أصغر طفل في العالم يحصل علي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي باللغة الإنجليزية حكاية نبوغ محمد بدأت بداية عادية من خلال شغفه الشديد بتعلم الكمبيوتر ومحاولته استخدامه ولكن ما لم يكن عاديا هو اهتمام الأم بهذا الشغف والذي سرعان ما تحول إلي تميز فهو بحق الوجه المشرق لأطفال مصر. لم يأت تميز محمد بالصدفة أو وليد لمجهود يوم ولكنه سبقه إعداد مسبق قامت به والدته الصحفية جيهان علي عمر والتي عملت علي تنمية مهارات وقدرات ابنها في التعامل مع الكمبيوتر وبدأت معه بإعطائه بعض الدورات التدريبية في أحد مراكز التدريب الخاصة كما استعانت بنادر أحمد إبراهيم مدرس الكمبيوتر بمدرسة الإبراهيمية بالشرقية ليساعد نجلها علي معرفة المزيد من المعلومات. تؤكد جيهان علي حرصها علي زيادة معلومات ابنها دون أن تشعره بأي ضغوط وكان متوسط فترة التدريب في اليوم حوالي ثماني ساعات متقطعة علي مدار اليوم تتخللها أوقات للترفيه وممارسة بعض الألعاب المحببة له. ومن أكثر العوامل التي ساعدت محمد علي رفع مستواه في مدة قصيرة أن مدربه نادر أحمد إبراهيم استعان بتلميذه النجيب محمد أكرم ذي الثماني سنوات والذي حصل علي شهادة ICDL من قبل حيث ساعد تقارب السن بينهما علي أن يتخطي محمد كريم ما قابله من صعوبات وبالفعل تمكن من اجتياز الاختبارات بعد 15 يوما من الدراسة في معهد سيسكو للغات والكمبيوتر بالشرقية رغم من أن المدة الفعلية لها هي 90 يوماً. إلا أن تميز محمد في الكمبيوتر لم يؤثر عليه دراسيا وهو ما حرصت عليه الأم فلم تؤثر فترات انقطاعه علي تفوقه الدراسي لأنه يحصل دائما علي الدرجات النهائية في جميع المواد كما كرمته وزارة التربية والتعليم ومنحته شهادة تقدير وأطلقت مدرسته اسمه علي معمل الكمبيوتر بها ليكون قدوة لزملائه إضافة إلي منحه جائزة التميز العلمي. محمد متميز أيضا رياضيا حيث يمارس بانتظام رياضتي الجودو والسباحة كما يحب مشاهدة مسلسلات الكارتون وقراءة القصص ويستمتع باللعب مع شقيقتيه التوأم نور وملك. فور الإعلان عن حصول محمد علي الرخصة الدولية تلقي الكثير من العروض لاستكمال دراسته بالخارج من عدة جهات علمية بدول عربية وأجنبية إلا أن والديه لم يتخذا قراراً بهذا الشأن بعد. الخطوة المقبلة لمحمد هي الحصول علي شهادة التويفل ليدخل مجال البرمجيات ولكن بعد انتهاء امتحانات العام الدراسي الحالي.