علي بعد 16 كيلو متراً من مركز ميت غمر في الدقهلية.. تقع قرية «دماص» التي يقطنها نحو 60 ألف مواطن.. هذه القرية التي اشتهرت طوال السنوات الماضية بصناعة السجاد اليدوي مما دفع البعض إلي وصفها بقلعة السجاد في مصر.. إلا أن هذه الصناعة لم تعد السمة الوحيدة المميزة ل«دماص» بعد أن تحولت خلال الفترة الأخيرة إلي قرية نموذجية تخلو من الأمية ويتمتع أبناؤها بجميع المرافق والخدمات التي تم إدخالها بتكلفة وصلت إلي 200 مليون جنيه. «روزاليوسف» تجولت بين أن أرجاء القرية ورصدت مظاهر التطوير علي لسان أبنائها. وليد علي «موظف» يقول: إن القرية شهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة توصيل جميع الخدمات والمرافق بداية من مياه الشرب مروراً بالكهرباء وأخيراً الصرف الصحي بالإضافة إلي إقامة وحدة إطفاء وأخري للإسعاف ومكتب للعمل والسجل المدني بجانب مجزر آلي وحديقة عامة وسنترال وفروع للبنوك. أضاف «علي» أنه تمت إقامة العديد من المصانع بالقرية لإنتاج الرخام والبلاط والمكرونة والمواسير الاسمنتية ولم تعد تقتصر علي صناعة السجاد اليدوي فقط ،مشيراً إلي أن هذه المرافق والخدمات والمصانع تؤهل القرية لتحويلها إلي مدينة. ويوضح مصطفي زيدان من أبناء القرية أن الخدمة التعليمية امتدت إلي القرية بعد إقامة مدارس لجميع المراحل فضلاً عن معاهد للتعليم الأزهري . ولفتي إلي أنه يجري حاليًا إقامة قصر ثقافة بالقرية يضم مكتبة للطفل وقاعة اجتماعات ودار سينما بالإضافة إلي مشروع آخر لإنشاء معهد للتمريض. وأشار «زيدان» إلي أن التطوير الذي شهدته القرية جاء نتيجة تكاتف الجهود التنفيذية مع المشاركة الشعبية والجمعيات الأهلية موضحًا أن جمعية الفتح الخيرية قامت بتخصيص 95% لتدريب فتيات «دماص» علي انتاج السجاد اليدوي الذي يصل سعر المتر الواحد منه إلي 4 آلاف جنيه. وقال أحمد العناني عضو مجلس الشوري عن دائرة ميت غمر إلي أنه تم تزويد القرية بشبكة محولات كهربائية بطاقة 19 محولاً بالإضافة إلي إقامة جمعية زراعية وأخري للإرشاد الزراعي . وأكد اللواء أحمد عابدين رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية أن القرية شهدت إقامة أكبر ثالث محطات معالجة الصرف الصحي علي مستوي الجمهورية والتي تخدم 4 محطات رفع بطاقة استيعابية تصل إلي 1400 متر مكعب /يوم. واضاف «عابدين» أنه تم تطوير شبكة مياه الشرب عن طريق احلال وتجديد المواسير وامتدادها ليصل طولها إلي 50 كيلو مترا فضلا عن زيادة عدد الآبار إلي 6 آبار وإقامة خزان جديد بسعة 300 متر مكعب لحل مشكلة الضخ المباشر من الشبكة. من جانبه قال المحافظ اللواء سمير سلام أن القرية اصبحت تشبه المدن في اكتمال منظومة الخدمات والمرافق خاصة بعد اقامة مستشفي مركزي يضم 12 قسماً في مختلف التخصصات و 18 ماكينة غسيل كلوي وقسماً للعلاج الطبيعي بطاقة 131 سريرًا موضحًا أنه سيتم البدء في اقامة مبني جديد بالمستشفي يتكون من 6 طوابق علي مساحة 1100 متر مربع.