الدقهلية من عطية عبدالحميد: دماص قرية نموذجية بمعني الكلمة تتوافر بها جميع المرافق والخدمات الي جانب أنها قلعة صناعة السجاد اليدوي ليس بمركز ميت غمر فقط وانما علي مستوي محافظة الدقهلية. ودماص تبعد عن مدينة ميت غمر بحوالي16 كيلو مترا يعيش فيها نحو60 ألف نسمة. تتميز بوجود أكثر من6 آلاف عامل وموظف من أبنائها يعملون في مصالحها الحكومية المختلفة ومصانعها الأهلية.. ويزيد حجم الاستثمارات في مشروعاتها علي150 مليون جنيه... هذه القرية المنتجة للسجاد اليدوي والتي يقوم أهلها بدور كبير لاحياء صناعة وتبحث عن منافذ جديدة, ويشير سمير سلام محافظ الدقهلية الي أن دماص تتميز بأنها قرية مكتملة المرافق والخدمات وتضم استادا رياضيا علي مساحة10 آلاف مربع ثم اقامته بتكلفة تزيد علي مليوني جنيه ومستشفي نموذجي بلغت استثماراته12 مليون جنيه يحتوي علي أجهزة طبية حديثة واقسام خاصة وحضانات الأطفال والغسيل الكلوي وأقيم الي جواره مستشفي جديد مكون من5 طوابق يضم اقساما خاصة الي جانب مكتب للعمل وفرع لبنك التنمية والائتمان الزراعي وآخر لبنك ناصر الاجتماعي ومجمع لمدارس محمد افضائي وعدلي الشربيني الي جانب20 مسجدا أشهرها مسجد الرحمة الذي بلغت تكلفته4 ملايين جنيه. وأضاف المحافظ بأن دماص قرية نموذجية بمعني الكلمة حيث أنها الي جانب مرافقها المكتملة تضم6 مصانع منها4 لانتاج السجاد اليدوي ومصنع لانتاج البلاستيك وآخر لانتاج المواسير الأسمنتية ويعمل بجميع مصالحها ومصانعها6 آلاف و50 موظفا عاملا من أبنائها. View ميت غمر بالدقهلية in a larger map فيما يؤكد مصطفي زيدان مدير احدي المؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال انتاج السجاد الي أن دماص نموذج فريد في انتاج هذه التوعية من السجاد الذي يعرف قيمتها الكثيرون ويطلبونه بالاسم والذي يبلغ سعر المتر الواحد منه نحو4 آلاف جنيه, ولما كانت صناعة السجاد اليدوي حرفة محترمة كادت تندثر كان لابد من اتخاذ خطوات فعلية لاحياء هذه الصناعة فقمنا بتجهيز الأنوال اللازمة لتدريب الفتيات عن طريق التنسيق مع جمعية منتجي السجاد بالمحلة الكبري والتي تقوم بدورها بتوفير الخامات اللازمة والمدربين والمساعدة في التسويق.. وأصبحت دماص تضم81 تولا لانتاج السجاد اليدوي يتدرب فيها243 سيدة وفتاة ونقوم بدفع رواتب المدرب لمدة6 شهور وبواقع700 جنيه في الشهر والمتدربات تحصلن علي مبالغ تتراوح بين650 جنيها الي1200 جنيه شهريا. ويضيف أحمد العناني عضو مجلس الشوري وأحد ابناء القرية بأن المؤسسة الخيرية لم تكتف بذلك بل راحت تدعو للتوسع في هذه الصناعة من خلال الاعلان عنها بالوحدات والمجالس المحلية ومراكز الشباب وعقد الندوات والمؤتمرات لدرجة أنه أصبح هناك15 مركزا لانتاج السجاد اليدوي ولكن هذه الصناعة التي نالت شهرة عريضة تواجه بعض المعوقات للتوسع فيها منها عدم توافر مراكز أساسية ودائمة للتسويق مما يجعل القائمين علي المشروع يعتمدون علي غيرهم في الانتاج والتسويق وبالتالي توجد فجوة واسعة بين سعر الانتاج وسعر البيع وهو الأمر الذي يؤثر علي دخل السيدة أو الفتاة المشاركة في عملية الانتاج, ويطالب مصطفي زيدان حلا لهذه المشاكل باقامة مراكز لتسويق المنتج في جميع المحافظات اسوة بقرار محافظ الدقهلية الخاص بتوفير أماكن مجانية في جميع المعارض لعرض السجاد اليدوي.. وتوفير مقص كهربي حديث لأعمال التشطيب علي أن تقوم وزارة القوي العاملة بادراج هذه الصناعة كحرفة من الحرف التي يتم التدريب عليها بالمراكز التابعة للوزارة واعتبار الصندوق الاجتماعي للتنمية السجاد من مشروعاته وتوفير أماكن لعرض السجاد بالمعارض التابعة له.