قرر المخرج أحمد ماهر تأجيل مشروع فيلم «المسيح والآخر» بالرغم من تأكيده أن هذا المشروع حلم حياته الذي لن يتخلي عنه وعن سبب التأجيل أكد ماهر إنه فشل في كل مساعي الصلح بين السيناريست فايز غالي مؤلف الفيلم والمنتج محمد جوهر وذلك بعد تصاعد الخلافات بينهما ووصولها للقضاء، ماهر قال: رفضت من قبل أكثر من فيلم من انتاج أوروبي لأنه تحمست لفيلم المسيح لإنه فيلم مهم عن التسامح بين الأديان ويدعو للارتقاء بالأخلاق ونبذ الطائفية ووجدت أن الفرصة في مصر مناسبة جدًا لعرض فيلم بهذه المواصفات لنؤكد للعالم حقيقة التسامح الذي يعيشه المجتمع المصري دينيا واجتماعيا وبالرغم من الأزمة الصحية التي كنت أمر بها مؤخرًا إلا إنني كنت حريصًا علي عمل جلسات عمل مكثفة مع المنتج والمؤلف بجانب عمل البروفات التحضيرية وترشيح نجوم عالميين للمشاركة في الفيلم، وللأسف كل هذه الجهود ضاعت دون جدوي بسبب تصاعد الخلافات بين المنتج والمؤلف. علي الجانب الآخر أكد السيناريست فايز غالي علي تأجيل الفيلم بأنه يلتمس العذر للمخرج أحمد ماهر لأنه كان حسن النية وتحمس للسيناريو إلا أن المنتج ساهم في تعطيل المشروع واضاف: تقدمت مؤخرًا بشكوي للنقابة طالبت فيها بحماية سيناريو الفيلم لأنني خشيت من أن يمس أحمد جوهر ثوابت العقيدة والتاريخ لأني اكتشفت أن المنتج يريد أن يجري تغييرات جوهرية علي السيناريو تجعل حقيقة رحلة العائلة المقدسة لمصر ليست حقيقة وهذا عكس ما ينص عليه الدين المسيحي كما طالبت بضرورة تحديد موعد البدء لتصوير بعد أن قام بالمماطلة وتأخير التصوير لمدة عام كامل وبالفعل شكلت النقابة لجنة لبحث الشكوي ولكن المنتج رفض حضور التحقيقات وكان من المحدد أن تصدر النقابة قرارًا بهذا الشأن يوم الأربعاء الماضي ولكن لم اعرف سبب التأخير واكتشفت أن النقابة تتعامل مع الأمور بشكل روتيني جدًا، وقال فايز غالي إنه لا يبالي بشأن القضية التي قام برفعها عليه المنتج محمد جوهر يتهمه فيها بالسب والقذف واتهامه بازدراء الأديان لأنها ليست حقيقية ولا توجد أدلة علي هذه الاتهامات، موضحًا أنه يرفض الاعتذار له وفقا لمطالب المحامين الموكلين للدفاع عن محمد جوهر وقال لن من اعتذر عن شيء لم افعله.