شهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين في حادث نجع حمادي الذين قاموا باطلاق النار علي مجموعة من الأقباط ليلة عيد الميلاد أحداثًا ساخنة بين محامي المتهمين والمحكمة بدأت فور إعلان رئيس المحكمة تأجيل القضية لجلسة 16 مايو المقبل، حيث قاطع دفاع المتهمين رئيس المحكمة المستشار محمود عبدالسلام وسألوه لماذا لم يتم اليوم سؤال المصابين والشهود رغم حضورهم. وقال نبيه الوحش: «قطعت ألف كيلو لتوضيح ما قلتم أنه لبس وخلط أوراق المحامين في الجلسة الماضية وتسأل كتب لا أتمكن من ذلك»؟ وأضاف أسامة القاضي المحامي عن المتهم نحن نشعر الآن أننا في غير أمان مع المحكمة لأنها ترفع الجلسة في أي وقت دون الاستماع لأي طلبات أو اتخاذ أي اجراء». واضطر المستشار محمود عبدالسلام إلي ترك الجلسة قبل أن يكمل قرار المحكمة وأمر رجال الأمن باخراج جميع الموجودين بالقائمة باستثناء المحامين الموكلين للدفاع عن المتهمين ثم عاد وقرر تأجيل الجلسة إلي 16 مايو المقبل لسماع الشهود من المصابين والعقيد أحمد حجازي محرر محضر الضبط وكبير الأطباء الشرعيين. وقررت المحكمة منع وسائل الإعلام من حضور الجلسات باستثناء الاستماع للقرارات فقط، كما منعت حضور محامي المجني عليهم باعتبار أنه لا يجوز لهم الادعاء بالحق المدني في القضية ذلك أنها مرفوعة أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ. وأجري البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتصالا هاتفيا أمس بالأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي لمعرفة ما توصلت اليه جلسة الحكم في القضية، مطالبا بعدم استعجال الحكم. وراقبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فعاليات جلسة المحاكمة.. واعتبر رامي رءوف مسئول وحدة الإعلام بالمبادرة هذه القضية أولي القضايا المتعلقة بالعنف الطائفي التي تحال للقضاء منذ عامين، بعد رصد أكثر من 53 حادثاً طائفياً تتم معالجته من خلال جلسات الصلح العرفية.