رئيس باكستان يلغي تعديلات مشرف «الدستورية» ويلاحقه قضائياً

أصدر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس الأول قراراًَ بملاحقة الرئيس السابق برويز مشرف قضائياً جراء اتهامه بالضلوع في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو.
جاء هذا القرار خلال رئاسته لاجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الباكستاني بمقر الرئاسة لمناقشة تقرير لجنة التحقيق الأممية بشأن اغتيال بوتو كما أمر يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الرئيس السابق وجميع المسئولين الذين وردت اسماؤهم في تقرير الامم المتحدة بشأن الاغتيال في ديسمبر 2007 .
وصرح فرحت الله بابار المتحدث الرئاسي بأن الاجتماع أعرب عن قبوله للنتائج والملاحظات التي انتهت إليها اللجنة، مضيفا إن الاجتماع أكد مجددا أن التقرير يدعم موقف الحزب بأن الجنرال برويز مشرف مسئول عن اغتيال بوتو.
وأشارت مصادر حزبية إلي أن اللجنة المركزية لحزب الشعب الباكستاني أوصت أيضا بإدراج أسماء جميع أولئك المسئولين المتهمين بالتقاعس الأمني علي قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد وإعادة جميع المتواجدين منهم في الخارج إلي باكستان لملاحقتهم قضائيا.. خطوات زرداري ضد مشرف اتخذت مساراً آخر حيث يصدق زرداري اليوم علي التعديل الثامن عشر للدستور في مراسم احتفالية بمقر الرئاسة، ويركز التعديل الدستوري بشكل أساسي علي إلغاء التعديل السابع عشر الذي استحدثه مشرف والذي سلب بموجبه كثيرا من اختصاصات رئيس الوزراء.
ميدانيا، أعلنت الشرطة الباكستانية أمس عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 26 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مستهدفا مركزا للشرطة في مدينة كوهات شمال غرب باكستان. وقال ديلاور خان بانجاش القائد المحلي للشرطة ان الانتحاري فجر آليته المحملة بحوالي 200 كيلوجرام من المتفجرات قرب الجزء الخلفي من المبني بعد ان حاول رجال الشرطة منعه.
ومن جانبه، أكد عبد الله جان مسئول الشرطة في المنطقة ان هذه الحوادث تأتي ردا علي العملية التي ينفذها الجيش في المناطق القبلية مضيفا أن جميع القتلي مدنيون وبين الجرحي ستة من رجال الشرطة.
من ناحية أخري، لقي 20 مسلحًا من عناصر طالبان الأفغانية مصرعهم أمس في إقليم «بجملان» الواقع شمال أفغانستان.