ذكرت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية أمس أن إسرائيل حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من أنها سترد علي أي هجوم صاروخي قد يشنه حزب اله عليها بهجوم فوري علي سوريا نفسها، وأوضحت أنه تم نقل التحذير الإسرائيلي إلي دمشق بواسطة طرف ثالث في وقت سابق من الشهر الجاري حيث أكدت إسرائيل أنها تعتبر الآن حزب الله بمثابة إحدي فرق الجيش السوري وأن الرد الإسرائيلي ضد دمشق سيكون سريعًا ومدمرًا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزير إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله في حال تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي باليستي من جانب حزب الله فإنها سوف تعيد سوريا إلي العصر الحجري وذلك من خلال شل محطات توليد الكهرباء والموانئ ومخزونات المحروقات والبني التحتية الاستراتيجية في سوريا. بموازاة ذلك ألقت القوات الإسرائيلية مساء أمس الأول قنابل مضيئة فوق بلدة بجنوب لبنان علي الحدود مع إسرائيل ما استدعي استنفار الجيش اللبناني وقوات الأممالمتحدة وقال الجيش اللبناني في بيان إن «العدو الإسرائيلي أطلق قذيفة مضيئة انفجرت في سماء بلدة العديسة الجنوبية» واعتبر ذلك «يشكل تماديا في الاعتداءات والاستفزازات التي دأب عليها هذا العدو في الآونة الأخيرة». في الوقت ذاته استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكاته للأجواء اللبنانية حيث حلق علي علو متوسط فوق مناطق جزين وإقليم التفاح في جنوب لبنان. من جانبه أدان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لحزب الله النائب علي فياض «تمادي العدو الإسرائيلي في أعماله العدائية والاستفزازية»، مطالبا «الدولة اللبنانية بالتصرف وتقديم شكوي إزاء تصاعد وتيرة الاستفزازات والخروقات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701»، وأوضح أنها «المرة الأولي منذ زمن طويل تعمد القوات الإسرائيلية إلي إطلاق قنابل مضيئة فوق الأراضي اللبنانية المحررة، وهو ما يندرج في إطار المنحي التصعيدي الذي تتخذه التهديدات الإسرائيلية بغطاء واضح من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية».