علي صفحة "الفيس بوك" للتعريف بهذا الكتاب كتب صاحبه: "من يحكم العالم؟! كيف ستدور الدائرة؟! أين المستقبل ولمن؟! ماذا نفهم وماذا نعلم؟ وهل ما نفهم وما نعلم هو الصواب أم أن الدنيا يسيرها مسير؟! شطحت بعقلي إلي المستقبل حيث 2021، وكيف ستكون الحالة السياسية للعالم وقتها؟! وهل سنظل علي حالنا؟! وهل انتصرت لبنان علي اليهود في 2006، ومن هم اليهود أصلاً؟!". يتساءل إسلام عصام الدين حفني في كتابه "شطحة إسلاميكية" الصادر لدي دار الفارابي، إن كان الزمن هو مغير الأحوال وكاتب التاريخ ومحرّفه في نفس الوقت، أم أن التاريخ مكتوب جاهزا ونحن مجرد أدوات؟! من خلال عناوين: "الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإمبراطورية الإسلاميكية، مصر، الإمبراطور كارل، حقائق تاريخية، دوام الحال من المحال، وعلي الهامش"، يشدنا إسلام نحو قصص فانتازية بالأساس لكنها تتقاطع مع الواقع، والسمة الأساسية فيها أنها تشاؤمية، لا يسردها علي شكل رواية أو قصص أو مقالات، هي بالضبط كما عنوان الكتاب "شطحات"، أو تأملات، فيها كثير من خيال المستقبل البعيد، والأشياء التي تؤرقنا من الماضي. لا يري المؤلف أي أمل في العرب للقيام بالنهضة، انطلاقا من مبدأ يؤمن به وهو كم من إمبراطوريات علا شأنها ثم اندثرت، مثل الفراعنة، لكن الفرق أنهم استطاعوا تحنيط التاريخ، يقول إسلام: "في كل مرة يبدأ العالم من جديد، من الصفر، وأظن أن الغلبة ستعود للعرب، لكن ليس بأيديهم"، وعلي هذا الأساس يتبني المؤلف الرأي القائل بأن النهضة والتغيير لن يأت إلا من الخارج. تبدأ الفصول السبعة المعنونة بتدوين تواريخ وأيام، ابتداء من فبراير 2021 وانتهاء بمارس 2051، يتخيل عبر تلك السنوات قيام إمبراطورية إسلامية، أو "إسلاميكية" كما اختار إسلام تسميتها لتكتمل أركان الشطحة، علي أنقاض الإمبراطورية الأمريكية الزائلة.