علماء الأزهر يهاجمون فتوي سعودية عن أذن المرأة واللحي ويصفونها بالسطحية

أفتي المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مؤخراً بعدم حلق اللحي وعدم الكشف عن اذن المرأة في الصور وذلك رداً علي سؤال جزائري حول قرار السلطات الجزائرية، بإلزام مواطنيها حلق اللحي وإظهار آذانهم للحصول علي بطاقات الهوية وجوازات السفر.. وقد أثارت تلك الفتوي آراء العديد من علماء الأزهر الذين هاجموا مثل تلك الفتاوي التي تقلل من قيمة الإسلام كعقيدة واسعة متفهمة وغير رجعية.
د. آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أعربت عن غضبها من تلك الفتاوي قائلة «إنهم أناس قتلهم الفراغ فكانوا عالة علي الإسلام بفتاواهم الغريبة، والسطحية، والتي للأسف تظهر الإسلام بسببهم دين المظهر كإطالة اللحية وتغطية الأذن، ومفردات جسم الإنسان وليس لمناقشة القضايا السياسية المهمة والاقتصادية».. وتضيف: إنه من الأحري دراسة وضع نظام اقتصادي إسلامي بديل للنظام الاقتصادي العالمي الحالي الذي فشل مؤخراً ليثبتوا به النظرة الواسعة للإسلام، مؤكدة وجود حالة من الاشمئزاز من تلك العقول التافهة التي أخذت من فقه البدو مقصداً لهم في الحياة.
وتستطرد قائلة: «أين هؤلاء من نصرة المسجد الأقصي حتي إذا كان بالشعارات فنحن نجدهم لا صوت لهم في مثل تلك المواقف وكأنهم لا ينتمون للعالم العربي والإسلامي فلماذا يهتمون بأذن المرأة .
ويؤكد د.عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ العقيدة بالأزهر أن تلك الفتوي غير صحيحة من الناحية الشرعية حيث تقول القاعدة الشرعية أن أي شيء يمثل حرجاً فإن الحرج مرفوع وتلك القاعدة تعمم.
وفي هذه الحالة فإن موضوع الأذن لا يكون موضع حديث لأنه غير مهم ولكن لا يجوز إجبار المرأة علي إظهار أذنيها من عدمه مشدداً علي أن مثل تلك الفتوي تدل علي مدي سطحية عقل صاحبها وأنه لا يجوز إصدار فتوي بذلك الشأن وينطبق الأمر علي أذن المرأة سواء في الحياة العادية أو في الصور الفوتغرافية، ولا يكون هناك إثم.. ويضيف أنه آسف علي وصول الافتاء في الوطن العربي إلي تلك الحالة المذرية والدالة علي التخلف الفكري والمذهبي والتي للأسف تدل علي استيراد تفكير غربي يخلط المفاهيم الإسلامية بأخري غربية، لا علاقة لها بالإسلام ليظهر فقه جديد..
بينما يوضح د. محمد الشحات الجندي رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أن ثقافة الجزائر خليط من الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الأوروبية والتي تشكل بها أغلب السكان فإن كانت لغتهم العربية ليست خالصة لذلك فلا يوجد استغراب من إصدار قرار خاص بأذن المرأة وتظهر بشأنه فتوي تظهر الإسلام وكأنه عقيدة نزلت لغير البشر، وذلك لعدم منطقيتها فكيف ونحن نري تقدم العالم الغربي في صناعة أحدث الأجهزة والأسلحة ودخول دول العالم الحزام النووي ونحن مازلنا نفكر في أذن المرأة، فهو أمر يدعو للتعجب وعدم التعليق..!