بالأمس كان مقالي عن السينما المصرية والاقتصاد وأهمية تضمين أجندة العمل الوطني أولوية لهذه الصناعة وهذا الفن من خلال جغرافيا سياسية حديثة، لا حدود لها ولا معابر!! واليوم أتحدث عن فناني مصر والحنين إلي العودة لعصر النهضة في السينما المصرية ولعل الأساتذة والسيدات من فنانينا الكبار عليهم واجب عظيم بجانب إبداعهم في مجالهم أن يهتموا بالالتفاف حول فكرة تهدف إلي عودة الحياة إلي السينما المصرية والفكرة هنا هي وضع أسس نستطيع من خلالها تضمين أجندة العمل الوطني هذه الصناعة . ولعل الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار واهتماماته التي شملت بجانب الاقتصاد والاستثمار أيضاً تاريخ الفن في مصر ودور الرواد في الحركة الفنية المصرية، وكان قد أصدر عدة كتب لرواد صناعة السينما، وعلي رأسهم الفنان المرحوم "محمد فوزي" والسيدة المرحومة "أسيا" كمنتجين وصناع للسينما وأعتقد بأنه سيجد الأسلوب الأمثل حينما يجد مبادرة من كبار فنانينا، مثل "محمود ياسين " و"محمود عبد العزيز" و "نور الشريف" و"حسين فهمي" ... وغيرهم وكذلك الفنانات مثل "يسرا" و"إلهام شاهين" و"ميرفت أمين" .. وغيرهن!! لا أشك لحظة بأن مبادرة تجمع مثل هؤلاء الفنانين علي طاولة واحدة في وزارة الاستثمار، يمكن أن نضع نقاطًا علي حروف، لبدء عمل مشترك بين أهل الفن السابع والدولة في إيجاد وسيلة، للبدء في عودة هذه الصناعة إلي مجدها. إن الاقتصاد الوطني في مصر، بجانب الاهتمام بإدارة جيدة لأصول الدولة نعمل سواء في الحكومة أو في أمانة سياسات الحزب الوطني علي أن نبرز أهم مزايا جوانب الاقتصاد ونعمل علي وضع أوراق سياسات تهدف إلي تنشيط الحياة في تلك الشرايين الهامة للاقتصاد الوطني . ولعل في جلسه أخيرة للمجلس الأعلي للسياسات، كنا قد تحدثنا عن الاقتصاد السينمائي والاقتصاد الرياضي وكانت الرغبة شديدة لدي كثير من الأعضاء، لوضع ورق سياسات تعد مع الحكومة علي أن يشارك أهل هذه المهن المحترمة أو لكي تساعد في النهوض بالاقتصاد الوطني وكذلك عودة الريادة وعدم ترك الأمور تنسحب إلي إسطنبول، بعد بيروت، وربما دمشق أخيراً حيث المنافسة ليست بعيب ولكن كل العيب أن نترك الملعب ونصعد للمدرجات للمشاهدة ولدينا كل إمكانات وأدوات النهوض!!!