أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن الحاجة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية تظل قضية اساسية موضحا أن واقعية تحقيق ذلك أمر يصعب انجازه. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في ختام قمة واشنطن حول الامان النووي قائلا: حتي لو مارسنا كل ما نملك من ثقل سياسي من أجل تحقيق السلام فإن الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب سيقولون إننا غير مستعدين لايجاد تسوية بغض النظر عن مدي الضغط الذي قد تمارسه الولاياتالمتحدة في سبيل تحقيق السلام مؤكدا أن واشنطن لا تستطيع فرض حلول علي الاطراف في بعض النزاعات ما لم تبد الاطراف نفسها رغبة في التوصل الي حل. وفي غضون ذلك وجه 76 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي البالغ اجمالي عددهم 100 عضو خطابا الي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمس يطالبون فيه إدارة الرئيس باراك أوباما بإنهاء التوتر مع إسرائيل ويتهمون فيه الفلسطينيين بالإحجام عن الدخول في مفاوضات مباشرة رغم استعداد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اطلاقها بدون شروط. ووقع علي الخطاب 48 عضوا جمهوريا و38 ديمقراطيا وصاغته لجنة الشئون العامة الامريكية الاسرائيلية «أيباك» التي تعد أقوي لوبي صهيوني في الولاياتالمتحدة. يأتي ذلك فيما طالبت السلطة الفلسطينية امس الادارة الامريكية باجبار إسرائيل علي تنفيذ خطة خارطة الطريق بنفس الطريقة التي اجبرت فيها الجانب الفلسطيني علي القبول بتلك الخطة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة للوكالة الفرنسية نحن كفلسطينيين ملتزمون بخطة خارطة الطريق ومستعدون للسلام ونحن كفلسطينيين وعرب ملتزمون بخطة السلام العربية. وتابع قائلا: المطلوب الآن اجبار إسرائيل علي القبول بها وتنفيذها كما اجبرنا علي قبولها وتنفيذ الالتزامات الواردة بالخطة علي الجانب الفلسطيني. وعلي الصعيد الميداني أضرم مستوطنون متطرفون فجر أمس النار في سيارتين يمتلكهما فلسطينيين وحطموا أخري واعتدوا علي مسجد بلال بن رباح في بلدة حواره جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وكتبوا علي مدخله شعارات عنصرية باللغة العبرية ورسموا نجمة داود السداسية. كما هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس منزلا فلسطينيا قيد الانشاء في قرية حارس شرق مدينة سلفيت شمال غربي الضفة الغربية.