أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أهمية تحقيق التكامل الإقليمي بين دول القارة الأفريقية من خلال التعاون في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومحاربة الفساد، والاستثمار في البنية الأساسية. جاء ذلك خلال مناظرة لمحطة تليفزيون «بلومبرج» علي هامش المنتدي الثالث للاستثمار في دول الكوميسا والذي يعقد تحت رعاية الرئيس حسني مبارك. اعترف سينديو نيجوايا سكرتير عام الكوميسا بأن نظم التعليم في القارة الأفريقية لا تتواكب مع القرن الجديد ولا يمكنها أن تنتج قادة قادرين علي العمل، مشيرا إلي أنه في الصين يتخرج سنويا نحو 570 ألف خريج في كليات الهندسة في حين تعاني القارة الأفريقية من هجرة المواهب وهروب الشباب. كما عقد محيي الدين مجموعة من المباحثات الثنائية خلال فعاليات المنتدي، حيث التقي مع السيدة حنا تيتيه وزيرة التجارة والصناعة الغانية، واستهدف اللقاء استعراض تطورات العلاقات الاقتصادية المصرية الغانية، وتمت مناقشة سبل زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز محاور التعاون الاستثماري ودفع مشروعات البنية الأساسية المشتركة، كذلك تم التعرف علي الفرص الاستمثارية المتاحة في قطاعات البناء والتشييد والتعدين والطاقة والأسمدة والاستثمار الزراعي. كما التقي د. محيي الدين والأخ محمد علي الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للاقتصاد والتجارة والصناعة الليبي، وتم خلال الاجتماع استعراض موقف الاستثمارات الليبية القائمة في مصر، حيث تساهم ليبيا في رؤوس أموال 329 شركة مصرية، تتوزع بين القطاعات الخدمية والصناعية، والإنشائية والزراعية والسياحية، كما تناول الاجتماع سبل تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الليبية سواء في مجال الخدمات المالية غير المصرفية، أو في مجال الاستثمار المباشر، خاصة فيما يتعلق بدفع العمل في المنطقة الحرة المشتركة المصرية - الليبية، والتي من المقرر أن تشمل أنشطة سياحية، وخدمية وتجارية وصناعية. في السياق ذاته اجتمع وزير الاستثمار بالسيد زينج زيدجي نائب رئيس بنك التنمية الصيني، والسيد تشي جيانشين رئيس الصندوق الصيني الأفريقي للتنمية، لمناقشة توسع أنشطة البنك الصيني في مصر، من خلال العمل علي تمويل مشروعات صينية في مصر، سواء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس أو في غيرها.