رفضت قيادات الوفد ببولس حنا عقد مؤتمر للجنة التنسيق بين القوي السياسية بمقر الحزب بالغربية وذلك بعدما أكدت عناصر لقيادات المقر المركزي أن اللقاء لا يستهدف إجراء حوار سياسي بين المعارضة وإنما الدعاية لمحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجبهة الوطنية للتغيير. وارجعت القيادات الوفدية الرافضة لذلك الاستغلال للمقر الوفدي لرفض البرادعي الحوار مع الأحزاب وهجومه عليها بخلاف قيامه بتوجيه انتقادات حادة لها علاوة علي رفضه التعاون مع الائتلاف الرباعي بعدما أعلن أنه ستقبل انضمام أي قوي سياسية بشرط الالتزام بالثوابت التي وضعها الائتلاف الرباعي. وانتقل المؤتمر لمقر حزب الجبهة الديمقراطية بسبب الاعتراض الوفدي الأمر الذي أثار غضب عناصر بجبهة البرادعي ارادت خطف المقر لصالحها حيث هاجمت الوفد لصالح الجبهة قائلة «الجبهة أصبح دارا للأمة وسحب البساط من حزب الوفد العريق». وشارك في المؤتمر عناصر من الإخوان والوفد والجبهة الديمقراطية والوسط واستغل ممثل جبهة التغيير مشاركته في اللقاء للترويج للبرادعي حيث قال د.عبد الجليل مصطفي إن البرادعي اضافة للحركة السياسية ونرفض سياسة الاقصاء ودعت الكوادر السياسية الممثلة لضرورة تجاهل الخلافات الايديولوجية بين القوي السياسية من أجل مستقبل مصر مؤكدين ضرورة رفض الأحزاب الدينية وهو ما جعل احد نواب الإخوان المشاركين في اللقاء يردد «الأساس لدي الإخوان هو الدولة المدنية والتي تسمح بمزيد من الحريات وتعلي شعار الدستور والقانون» .