أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب إدارته بالضغط علي إسرائيل والفلسطينيين ليحققا تقدمًا في الاتصالات الخاصة بعملية السلام. وأوضحت أن البيت الأبيض يتوقع من إسرائيل أن تسلمه ردها علي مطالب أوباما في موعد غايته الثاني عشر من أبريل الجاري وهو موعد انعقاد المؤتمر النووي في واشنطن الذي دعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحضوره. وكان أوباما عرض قبل أسبوعين علي نتانياهو أثناء زيارته لواشنطن مطالبه الرامية لوقف الاستيطان في القدس لتسهيل بدء مفاوضات السلام، وتحديد سقف زمني للمفاوضات مدته سنتان تنتهي بإعلان دولة فلسطينية وإطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني وتسهيل إدخال المساعدات لغزة، إلي جانب استئناف المفاوضات علي المسارالسوري. وأضاف أن أوباما يعتزم لقاء نتانياهو علي انفراد خلال مشاركته في المؤتمر النووي، كما يدرس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي واشنطن في حال جاء الرد الإسرائيلي إيجابيًا. وفي هذا السياق نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مسئول في الحكومة الإسرائيلية قوله إنه لم يتم التوصل بعد إلي تفاهم حول المطلب الأمريكي الخاص بوقف الاستيطان. إلي ذلك أكد بنيامين نتانياهو خلال احتفالات «نهاية الفصح اليهودي» أن البناء سوف يتواصل في الجنوب والشمال وفي القدس بالتأكيد. بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية لا يمكننا تجميد أعمال البناء في القدس. في المقابل وجد أعضاء طائفة «ناتوري كارتا» المناهضة لدولة إسرائيل وسيلة جديدة للتعبير عن معاداتها للصهيونية ولدولة إسرائيل، وتلك المرة قاموا بعمل ملصق مكتوب عليه «يهودي فلسطيني» باللغات العربية والعبرية والإنجليزية وفي خلفيته العلم الفلسطيني، وقال موزعوالملصقات إنهم انفصلوا عن الكيان الصهيوني مبدين موافقتهم علي العيش تحت سيادة الدولة العربية الفلسطينية. من جانبهم أكد بعض قادة أبرز منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل أنهم يعملون في بيئة عدائية بشكل متزايد، ويتعرضون للهجوم من المنتقدين الذين يتهمونهم بتعريض البلاد للخطر. وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية قال رئيس كتلة حركة «فتح» البرلمانية عزام الأحمد إن اللقاء الذي عقده مع كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسي أبومرزوق وعضوي المكتب السياسي عماد العلمي وعزت الرشق في دمشق جاء بمبادرة منه في إطار الاتصالات التي تجريها فتح مع قيادات حماس من أجل حضها علي التوقيع علي وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر، واصفًا اللقاء بأنه كان إيجابيًا.. وأضاف: استعرضنا سويا مسيرة الحوار الشامل الذي بدأ في فبراير 2009.. ثم الحوار الثنائي وما تم التوصل إليه من تفاهمات واتفاقات تم تلخيصها في وثيقة المصالحة التي نعتبرها وثيقة فلسطينية وليست مصرية..وأوضح أن اللقاء تناول التعديلات التي أدخلتها مصر بناء علي طلب حماس وأثارت في حينه استياءنا لأنه لم يتم التشاور معنا قبل إضافتها.. وقال رغم ذلك وقعنا علي الوثيقة لأننا نتفهم جيدًا مدي الحرص المصري علي إنهاء حالة الانقسام.