أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن التوسع وتكثيف عمليات البحث عن البترول والغاز في جميع مناطق مصر استدعت ضرورة اقتحام مجالات جديدة والتوسع في التصنيع المحلي للمهمات والمعدات البترولية للحد من الاستيراد وترشيد استخدامات النقد الأجنبي لتعظيم الفائض ونقل وتطويع التكنولوجيا العالمية الحديثة بالإضافة إلي توفير فرص عمل جديدة للشباب. جاء ذلك خلال زيارة وزير البترول للمنطقة الصناعية غرب خليج السويس بالعين السخنة لتفقد تقدم الأعمال في أول مصنع لإنتاج مواسير وقيسونات الحفر وتفقد سير العمل بمصنع الحفارات التابع للشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر. وأشار الوزير خلال الزيارة إلي أن التعاون الجاد مع كل من الصين واليابان أسهم في قرب الانتهاء من إنشاء أول مصنع لإنتاج مواسير ومعدات ومهمات الحفر الذي يعد إضافة قوية لمصر في هذا المجال ويساهم مساهمة إيجابية في توفير معدات الحفر للشركات العاملة في مصر وزيادة معدلات نشاط الحفر في ظل توافر هذه المهمات بدلا من استيرادها من الخارج، مشيرا إلي نجاح قطاع البترول في تصنيع 5 حفارات برية خلال عامين وهي بداية مبشرة، وأن هذا المشروع سوف يدعم موقف مصر علي خريطة البترول العالمية حيث تتميز صناعة الحفارات البترولية بالتكنولوجيات المتطورة واقتصارها علي عدد محدود من الدول المتقدمة وسيسهم في توفير احتياجات قطاع البترول المصري ومنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط من أجهزة الحفر. وأشار المهندس محمد الجوهري رئيس الشركة العالمية لتصنيع مهمات الحفر إلي بدء أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من إنشاء المصنع التي تشمل أعمال التركيبات لخطوط الإنتاج وبدء التشغيل التجريبي للمصنع الذي من المخطط أن يبدأ خلال النصف الثاني من عام 2010 باستثمارات تبلغ 30 مليون دولار وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات اليابانية ومساهمة مستثمرين من الصين واليابان، موضحا أن الشركة تهدف إلي القيام بأعمال الصيانة والاختبارات لمواسير ومهمات حفر آبار البترول والغاز وتقديم الخدمات المتعلقة بها داخل مصر وخارجها وتوريد وتخزين مهمات الحفر. وأشار المهندس خالد مرعي رئيس الشركة المصرية -الصينية لتصنيع أجهزة الحفر إلي أن الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية لإنشاء هذا المصنع مكنت قطاع البترول من امتلاك المصنع الوحيد بقارة أفريقيا والشرق الأوسط الذي يقوم بتصنيع الحفارات البرية حتي قدرة 3 آلاف حصان، وأضاف إن الشركة نجحت في استغلال إمكاناتها من معدات وعمالة مدربة بمصانعها بالعين السخنة في مجالات التصنيع المحلي غير النمطي لتوفير احتياجات الشركات البترولية الشقيقة لزيادة القيمة المضافة للشركة، وأضاف إنه جارٍ العمل علي تصنيع 3 أجهزة حفر خلال عام 2010 تتراوح قدرتها بين 1500 و2000 حصان لتغطية برامج الحفر المخطط للعام المالي 2011/2010 في الصحراء الغربية وجنوب مصر بالإضافة إلي مشروعات التنمية في الخارج خاصة العراق التي تقوم بها شركات البترول المصرية، وأوضح أن الشركة تهدف إلي فتح أسواق جديدة خارج مصر لتعظيم مشاركة المنتج المصري في تنمية حقول البترول والغاز.