أشار الدكتور جلبير الأشقر أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس إلي أن هناك حربا دعائية بين العرب وإسرائيل، وأن الصراع العربي الإسرائيلي تميز عن غيره من الصراعات بسبب المشروع الصهيوني الذي يستند إلي الدعم الخارجي، حيث خصص هذا المشروع مجهودا ضخما قامت به الحركات الصهيونية لعمل دعايا لكسب الرأي العام العالمي. قال الأشقر في ورقته البحثية التي حملت عنوان "ترجمة التعابير وترجمة المشاعر في زمن العولمة"، التي قدمها في جلسة "الترجمة والعولمة"، ضمن فعاليات مؤتمر الترجمة وتحديات العصر، وأدارها الكاتب إبراهيم العريس وشارك بها كل من الكاتب محمد حافظ دياب والكاتب نبيل راغب: أنه تناول موضوع الترجمة في إطار ما يمكن تسميته بحرب الدعايا، خاصة التزايدات التي ظهرت مع العولمة ببعدها التكنولوجي، سواء شبكات أو اتصالات والعولمة الثقافية والإعلامية. وألمح الأشقر إلي أن الطريف في حرب الدعايا العربية الإسرائيلية إنها تدخل في إطار "تنافس الضحايا" بمعني أن كل طرف يريد أن يحتكر لنفسه صفة الضحية، وينكر هذه الصفة علي الطرف الآخر، وفي هذا السياق جري السعي وراء احتكار تعبير "المحرقة" هولوكوست لوصف الإبادة النازية لليهود بعد أن كان تعبيرا يستعمل لوصف كل حالات القتل الجماعي في ظروف مرعبة، وتفاقم الصراع مع تفاقم صورة إسرائيل كدولة اضطهادية، لاسيما بعد اجتياحها للبنان في عام 1982 .