نفي د. عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية أن تكون الوزارة قد تسرعت في التعاقد علي شراء كميات كبيرة دون داع من لقاح أنفلونزا الخنازير «H1N1»، وأكد أنها تعاقدت علي شراء 5 ملايين جرعة بعد ظهور المرض في مصر، وارتفاع عدد المصابين، مضيفًا أن ما وصل إلي الشركة القابضة للمصل واللقاح «فاكسيرا» بلغ مليونًا و200 ألف جرعة، تم استهلاك 700 ألف منها للمعتمرين، و20 ألفًا لتلاميذ المدارس، وقامت الوزارة بإلغاء التعاقد علي باقي الكميات بسبب قلة الإقبال علي تلقي التطعيم.. وقال: إن ما تبقي لدي «فاكسيرا» ويبلغ 500 ألف جرعة تم تخزينه لاستهلاكه في تطعيم المعتمرين الأصحاء إجباريًا، واختياريًا لأصحاب الأمراض المزمنة. أشار «قنديل» إلي أن قرار الاستيراد جاء في وقته، خاصة أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن المرض تحول إلي وباء، ورفعت درجة الاستعداد إلي الدرجة السادسة، ولم يكن الأمر مجرد حرب بين شركات الأدوية كما أعلن لاحقًا. أكد «قنديل» أنه ليس من المتوقع حدوث موجة أخري من المرض وإن حدث فالوزارة مستعدة من خلال المستشفيات المجهزة لاستقبال المرضي وعن طريق الابلاغ للخط الساخن بالوزارة. وأشار إلي أن إجمالي الوفيات بالمرض في مصر بلغ 273 حالة، وتم علاج المصابين بعقار التاميفلو المتوافر لدي الوزارة بإجمالي 5 ملايين جرعة، وتم استهلاك مليون فقط من المخزون. في سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الأردنية التعاقد مع شركة «نوفارتس» لاستبدال الكمية المتبقية من طعوم H1 N1 بأدوية بقيمة 204 ملايين دينار وذلك بعد انحسار المرض، وقال نايف الفايز، وزير الصحة الأردني، أن الوزارة كانت قد استوردت طعوماً بقيمة 9 ملايين دينار، تكفي ل15 % من سكان الأردن.