كشف تقرير المرصد الإعلامي للمجلس القومي للمرأة عن أن 68% من المعالجات الإعلامية لقضايا المرأة تكرس النظرة السلبية بها، مشيراً إلي وجود قصور شديد في معالجة الإعلام المرئي المسموع والمقروء لقضايا المرأة المصرية، بدءاً من تكريسه للدونية والنظر إليها علي أنها مواطن من الدرجة الثانية، وتصويرها في الجرائم كشخص غير عقلاني أو متزن، فيما يعبر عنها الفيديو كليب كجسد فقط. وعن الخطاب الإعلامي السياسي للمرأة انقسم التقرير ما بين مؤيد ومعارض وتأكيد رفض حقها في الترشح للرئاسة. في المقابل احتلت قضايا العنف المجتمعي المركز الأول في التقرير يليه العنف الأسري المعنوي أكثر من الجسدي الذي لايزال مسكوتاً عنه. أشار التقرير إلي بداية اهتمام وسائل الإعلام بقضايا التحرش الجنسي بنسبة 5.5%، وعلي الرغم من ضعف النسبة إلا أنه يكشف بداية وعي الإعلام بالقضية. وبصفة عامة انتقد التقرير الكاريكاتير الصحفي الذي اعتبر أسوأ المواد تشويهاً لصورة المرأة، واتهمت الدراما لمسئوليتها عن فشل الزواج، مطالباً بمزيد من التدريب للقائمين بالاتصال لتغيير هذه الصورة النمطية السلبية عن المرأة.