صدر قبل أيام قليلة وباللغتين العربية والإنجليزية أفخم وأضخم كتاب وثائقي مصور عن كنيسة القيامة في القدس من إعداد وتصوير المؤرخ العربي الدكتور محمد هاشم غوشة، ويعد هذا الكتاب فريداً من نوعه نظراً لحجمه وشموليته وفخامة صوره ومخططاته الهندسية، فالمتصفح يشعر وكأنه في زيارة إلي كنيسة القيامة يتأمل فيها كل أثر وحجر، والمهم في هذا العمل أنّ مقدمته كُتبت بإجماع من جميع رؤساء الكنائس في القدس، وكما يقول مؤلف الكتاب إن كنيسة القيامة هي عنوان للوحدة والمحبة بين المسيحيين العرب في القدس. يقول البطريرك ثيوفيلوس -الروم الأرثوذكس- عن هذا الكتاب إنه ذو قيمة بالغة وهو يشتمل علي جهد كبير وحقائق مهمة وأنه سيبقي وثيقة مهمة في أيدي الأجيال القادمة. في حين شكر البطريرك اللاتيني فؤاد الطوال مؤلف الكتاب قائلاً إنني أشكر الدكتور غوشة علي جهده الحميد وأُكبره علي عمله الكبير. واعتبره الأب بيير باتيستا بيتسابيلا - حارس الأراضي المقدسة - إنه وبكل فخر مساهمة كبيرة للأدب العرب. واعتبر المطران نورهان مانوغيان - الأرمن الأرثوذكس - أن عملاً كهذا خرج إلي حيز النور بصورةٍ لافتة وبشكلٍ فريدٍ أتحف به المؤلف المكتبة العربية والأنجليزية في إشارةٍ إلي صدور الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية. أما المطران ملكي مراد -بطريركية السريان - فقد قال إنه فعلاً كتاب فخم يليق بالقدس العربية. واعتبر المطران أفرايم المقدسي -بطريركية الأقباط - تقديمه لكتاب الدكتور محمد غوشة شرفاً كبيراً وشكر المؤلف علي مجهوده الرائع والرائد وعلي دقة التصوير والتدقيق التاريخي والفني والأثري وعلي الجهد القيم الذي يمثل رسالةً لروح التآخي والعطاء من أجل المدينة المقدسة، ففي الكتاب، كما يقول المطران أفرايم، إضافة نوعية غير مسبوقة للمكتبة العربية. المطران سهيل دواني -الكنيسة الأسقفية العربية - اعتبر بدوره هذا الكتاب أنه سيلفت الانتباه إلي أهمية تراث القدس وضرورة توثيق تاريخها والحفاظ علي حاضرها والتخطيط لمستقبلها فكثيرة هي الأعمال التي ترفع الرأس عالياً لكن هذا العمل والكلام للمطران سهيل دواني يرفع القلب عالياً قبل الرأس. أما المطران الدكتور منيب يونان -الكنيسة الإنجيلية اللوثرية- فقد قال إنه يري في هذا الكتاب مرجعاً مهماً وقيماً للتاريخ وللأجيال القادمة. وأخيراً كان للمطران عطا الله حنا أن قال لقد أتحفنا الدكتور محمد غوشة بكتابه القيم هذا فإصداره لهذا الكتاب هو حدث تاريخي بامتياز لأن المكتبة كانت بحاجة ماسة إلي مثل هذا العمل الكبير وإنني أدعو جميع المسيحيين في العالم لاقتنائه. يقول مؤلف الكتاب في مقدمته إن إصدار هذا الكتاب جاء بعد إصداره لكتاب المسجد الأقصي المبارك الذي حظي باهتمام إعلامي عالمي نظراً للجودة الفائقة التي خرج بها إلي حيز النور، وأن المشهد البانورامي للقدس لا يمكن أن يكتمل إلاّ بقبتي الأقصي والقيامة وهما تظللان القباب التاريخية الأصغر وكأنهما تحرسان كل أثر في القدس الشريف. وكشف الدكتور غوشة وهو مؤرخ متخصص في تاريخ العمارة بالقدس عن نيته إصدار كتاب جديد عن بوابات وأسوار القدس الشريف بطريقة غير مسبوقة تتناول كل نقش وزخرفةٍ في سور القدس بالإضافة إلي توثيق جميع البوابات من خلال عمل وثائقي مصورٍ فخمٍ يليق بزهرة المدائن القدس الشريف.