ثبت باليقين والتجربة والواقع، أننا - كعرب - نفتقد ثقافة الاعتذار، أو لا نقبلها أصلاً، أو أننا نستخدمها بطريقة خاطئة ومربكة ومثيرة للمشاعر المعاكسة والغاضبة.. فقد فشلت مبادرة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في إتمام المصالحة بين رئيس الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم.. واحتواء الأزمة والأحداث السابقة، لأن هذه المبادرة اصطدمت بإصرار محمد روراوة علي أن يتقدم سمير زاهر باعتذار عن الاعتداء علي أتوبيس المنتخب الجزائري قبل مباراة 14 نوفمبر في القاهرة.. ورفض زاهر.. في ذلك مهانة كبيرة كمسئول أول عن الكرة المصرية، لأن طلب روراوه الاعتذار لم يشتمل علي نوايا صادقة منه بالاعتذار أيضًا عن الأجواء التي صنعها بنفسه، وبمساعدة الإعلام الجزائري.. بل إنه رفض من قبل اعتذار (زاهر) المعلن في الخرطوم، عندما أعلن رئيس الاتحاد المصري أمام الإعلام عن نيته في إنهاء الموقف المحتقن ومصافحة روراوه - بما يشبه الاعتذار - لكن روراوه هرب ورفض المصالحة والاعتذار.. وهو المسئول عن تسميم بعثة منتخب مصر في مباراة الذهاب بالجزائر، التي انتهت لصالح الخضر 1/3روراوه يريد إهانتنا وليس اعتذارنا، لأن الاعتذار واجب عليه أولاً. وفشلت أيضًا كل محاولات التصالح بين المستشار مرتضي منصور والكابتن أحمد شوبير.. وكنت أول من دعا لهذه المصالحة، وطي هذه الصفحة التي اشتملت علي حكم فريد من نوعه، وهو إيقاف برامج تليفزيونية في قناة محددة لشخص بعينه.. وهي سابقة خطيرة جدًا، حتي لو كانت بحكم قضائي، ولكن شرط الاعتذار وقف أمام كل محاولات التصالح وإنهاء الموقف.. لأن المطلوب منه الاعتذار (الكابتن شوبير) يجد في هذا الاعتذار إهانة لشخصه أو كيانه الإعلامي، وربما أصعب هدف يسكن شباكه، لذلك رفض الاعتذار، ربما لشعوره بأن الإقدام علي هذه الخطوة، لن يكون مأمونًا في معركته مع المستشار مرتضي منصور. أتعجب من البعض.. عندما يلقي بحجارة في غير الاتجاه الصحيح.. لأنه يريد أن يصيب مصلحة خاصة، أو يسعي لتصفية حسابات شخصية، ويتجاهل الحقيقة الواضحة وضوح الشمس.. ففريق نادي الداخلية لكرة القدم يترنح في سباق القسم الثاني، ويتلقي الهزيمة بعد الأخري، رغم أن هذا الفريق كان علي بعد خطوات من الصعود إلي الممتاز الموسم الماضي.. إلا أنه تراجع بشكل مخيف - رغم محاولات المدير الفني علاء عبدالعال تصحيح مسيرة الفريق.. إلا أنني أجد من يرمي الهلب علي رأس الآخرين من رجال نادي الداخلية، الذين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بفريق الكرة.