اقر مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين في اجتماعاته التي دامت يومين واختتمت أمس مدينة سرت الليبية مشروع قرار تقدمت به السلطة حول القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها تضمن 24 بندا. وتحفظت سوريا علي البند ال13 الذي نص علي تثمين الجهود العربية وخاصة الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتأمين التوصل إلي اتفاق المصالحة الفلسطينية لما في ذلك مصلحة عليا للشعب الفلسطيني ومطالبة الفصائل التي لم توقع بالاسراع إلي التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة حيث طالبت دمشق بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية بأن تكون المصالحة تحت رعاية عربية وغطاء عربي. وتوصل المجلس إلي صياغة أخري لهذا ينص علي أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري مما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ودعوة مصر للاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلي اتفاق مصالحة يتم التوقيع عليه من كل الأطراف الفلسطينية، فميا ذكر دبلوماسي عربي حضر اجتماعات المندوبين لروزاليوسف أن خلافات نشبت بين المندوبين حول المصالحة الفلسطينية حيث طالب عدد منهم بينهم مندوب قطر وسوريا بسحب مباركة الجهود المصرية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية ودعوا إلي تكثيف الجهود العربية في هذا الموضوع. وأضاف أن الوفد المصري برئاسة السفير حازم خيرت تصدي بشدة للمساعي القطرية والسورية وتم التوصل في النهاية إلي اتفاق بمباركة الجهود المصرية وتقديم الدعم العربي لها. كما نص القرار الذي سيتم رفعه إلي وزراء الخارجية في اجتماعهم المقرر غدا علي احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس وتثمين جهود في مجال المصالحة الوطنية، والالتزام بوحدة القرار الفلسطيني من أجل الحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها ولن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة. وضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام ووضع اطار زمني للمفاوضات والشروع في قضايا التسوية النهائية للصراع علي رأسها القدس واللاجئين والحدود والمياه. ورفض جميع الإجراءات احادية الجانب التي تتخذها إسرائيل لتغير الواقع الجغرافي والديمغرافي للأراضي الفلسطينية. كما أكد أن الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح اللذين ضمتهما إسرائيل مؤخرا يمثلا جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية واعتبر قرار إسرائيل في هذا الشأن إعلان حرب علي المقدسات تنذر بنشوب حرب دينية في المنطقة. وفي غضون ذلك شغل القائم بالأعمال اللبناني في ليبيا المستشار نزيه عاشور مقعد بلاده في اجتماعات المندوبين أمس والذي كان شاغرا أمس الأول. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية لروزاليوسف إنه حتي الآن لم تبلغ الجامعة بمستوي تمثيل لبنان في قمة سرت إذ لم يتم تحديد من سيمثل لبنان في القمة.