شبانه والاميره بسمه والحاج سليم والاميرة .. مراكب صيد خرجت من شواطئ الاسكندرية في منتصف شهر فبراير الماضي إلا انها لم تعد حتي الآن الي مراسيها بعد احتجازها في ليبيا والقبض علي صياديها وتوجيه تهمة الصيد في المياة الاقليمية الليبية بدون تصاريح اصحاب هذه المراكب يعيشون في مأساه حقيقية خاصة في ظل عجزهم عن سداد اقساط القروض التي انفقوا اموالها علي شراء مراكبهم وتجهيزها فضلا عن اسر الصيادين الذين ينتظرون المصير المجهول لأربابهم وأبنائهم. روز اليوسف رصدت معاناة اصحاب المراكب الاربع بعد مرور 3 اسابيع عن احتجازها. سعيد شبانه صاحب المركب الاول يقول ان المراكب لم تدخل المياه الاقليميه الليبية خاصه وان الصيادين يعلمون جيدا خطورة اقترابهم منها حيث كانوا يصطادون في منطقه ظهر مالطه المصرح للصيد فيها لجميع الجنسيات بشرط رفع المركب لعلم بلادها. وأضاف شبانه انه أثناء عودة المراكب بالممر الدولي في بداية الشهر الجاري بعد انتهاء عملية الصيد في المنطقة تم احتجازها علي بعد 65 ميلاً من المياه الاقليميه الليبية وبدأت المفاوضات للأفراج عن الصيادين اما المراكب فلا يعلم احد مصيرها. ويوضح ابراهيم شبانه"نجل صاحب المركب" ان المركب مصدر دخل لاكثر من 50 شخصاً حيث يعمل بها 25صياداً بجانب عمال تفريغ ونقل الاسماك مشيراً الي ان السجن سيكون مصير اصحاب المراكب في حالة عدم عودتها خاصة وانهم قاموا بشرائها بقروض بنكيه ولم يسددوا اقساطها منذ احتجازها. ويلفت علي حسن "صاحب مركب الأميرة بسمه" ان ثمن المركب يصل الي مليون جنيه بخلاف أجهزة الملاحة التي يتم شراؤها بمبلغ150 ألفاً وشباك وغزل الصيد التي تقدر تكلفتها ب100 ألف جنيه موضحاً ان جميع اصحاب المراكب اشتروا هذه الاجهزة والشباك بنظام التقسيط واصبحوا غير قادرين علي سدادها. ويشير ابراهيم فهمي " مالك مركب الاميرة مني " الي ان المراكب المحتجزة عليها كميات ضخمه من الثلج الذي تحول الي مياه بسبب توقف الثلاجات مما سيؤدي الي صدأ اجهزة الملاحة وتلفها لافتاً الي ان كل مركب تخرج من الميناء تجهز بمؤن من الاطمعة والسولار والواح الثلج تصل تكلفتها الي 40 ألف جنيه يدفعها تاجر الجمله في حلقة السمك انتظاراً لعودة المراكب وبيع اسماكها. وقال فهمي إن أسر الصيادين المحتجزين يطالبون اصحاب المراكب بأموال لينفقوا منها علي أبنائهم لحين عودتهم مطالباً بإنشاء نقابه تحمي حقوق الصيادين وأسرهم وكذلك اصحاب المراكب الذين باتوا مهددين بالسجن.