جاء قرار الاسرائيلي إفرام جرانت المدير الفني لنادي بورتسموث الإنجليزي برفض عرض تدريب فريق هال سيتي بمثابة انتشال اللاعب المصري عمرو زكي من الوقوع في الفخ الاسرائيلي بعدما أكد زكي في وقت سابق رفضه الإنضمام إلي صفوف بورتسموث لعدم رغبته في اللعب تحت قيادة مدرب إسرائيلي ولاعب من نفس الجنسية وهو تال بن حاييم مدافع البومبي. وكانت إدارة نادي هال سيتي قد أعلنت عن إقالة "فيل براون" من تدريب الفريق نظراً للنتائج المتواضعة التي حققها خاصة في الفترة الأخيرة ما أدي إلي تراجعه للمركز قبل الأخير في جدول البريمير ليج ومن ثم أصبحت هناك إحتمالية كبيرة في هبوطه إلي دوري الدرجة الأولي "شامبيون شيب". وأوضحت صحيفة "ديلي ميرور" الإنجليزية أن جرانت رفض عرض هال سيتي من أجل عيون جماهير بورتسموث حيث يرتبط بهم كثيرا بسبب وقوفهم بجوار الفريق في أزمته. وكانت انتقادات كثيرة وجهت لعدد من اللاعبين المصريين الذين رفضوا الانضمام لبورتسموث بسبب تواجد مدرب صهيوني. وفي نفس السياق أكد زكي إنه يحترم جميع الأديان السماوية، ويسعي دائماً للفصل بين عمله كلاعب كرة وبين ديانة أي زميل له أو مدرب يتعامل معه، مشيراً إلي أنه لا يخلط أبداً بين السياسة والدين من ناحية والرياضة من ناحية أخري. وأضاف أنه نما لعلمه بالفعل ترشيح أفرام جرانت لتدريب فريقه، ولكنه لا يشغل باله كثيراً عن حقيقة هذه الأنباء من عدمها، مشيراً إلي أن هذا الأمر لا يفرق معه كثيراً وكل ما يشغل باله في الوقت الحالي تحقيق طموحه وإثبات جدارته باللعب في الدوري الإنجليزي، حتي يكون خير سفير للكرة المصرية في بلاد الإنجليز. وأكمل زكي أنه يسعي بكل قوة للرد علي هجوم مدربه السابق بويجان ستيف بروس، الذي انتقده بشدة في وسائل الإعلام الإنجليزية بغرض تحريض الأندية الإنجليزية علي عدم التعاقد معه، مشيراً إلي أنه استطاع الرد علي كل هذه الانتقادات داخل الملعب بعدما أصبح لاعباً أساسياً بصفوف هال سيتي رغم الصعوبات الشديدة التي واجهته في بداية انضمامه للفريق، خاصة أنه كان عائدا من إصابة طويلة استمرت قرابة الشهرين، فضلاً عن أنه انضم للفريق وكان متواجدا به مهاجمان علي مستوي عال مثل أليتدور الأمريكي الذي سبق له الاحتراف بالدوري الأسباني، والهولندي بان هيسنلينك، ومع ذلك استطاع أن يفرض نفسه علي تشكيلة الفريق. وشدد زكي علي أن تجربة الاحتراف الجديدة مع هال سيتي استفاد منها بشكل كبير، وأثبت نجاحه فيها في فترة قصيرة جداً، خصوصاً أنه شارك مع فريقه الجديد في المباريات الرسمية عقب عودته من الإصابة دون أي مباريات ودية، فضلاً عن أنه رد علي هجوم ستيف بروس عليه، وأكد أنه لاعب ملتزم ومحترم قبل الحديث عن مستواه الفني داخل الملعب، بالإضافة إلي أهم شيء حققه في الفترة الأخيرة يتمثل في عودته للمنتخب الوطني من جديد، وشارك معه في جزء من مباراة إنجلترا الودية، موضحاً أنه كان يعيش في ظروف صعبة جداً أثرت علي نفسيته أثناء ابتعاده عن المنتخب خلال أمم أفريقيا الأخيرة.