مع بداية بعثة "طرق الأبواب" المصرية نشاطها في واشنطن، كشف السفير سامح شكري سفير مصر في الولاياتالمتحدة خلال استضافتها أن هناك حوارًا بين الجانبين حول مستقبل المعونة الأمريكية وربما تستحدث نظامًا بديلاً يطلق عليه "وديعة" يتم تمويلها من أمريكا ومصر وربما رجال أعمال، ويتم من خلالها الاتفاق علي المشروعات وفرص التعليم، حتي يصبح لها صفة الاستمرارية والثبات وتكون مواردها مضمونة وثابتة علي المدي البعيد. أضاف شاكر أن حجم تلك الوديعة وأسلوب تمويلها والجهة التي ستتولي إدارتها يتم الآن التشاور بين الإدارة المصرية والأمريكية حولها لتتم بعد ذلك الموافقة عليها في الكونجرس في حالة التوصل إلي الشكل النهائي لها، مشيراً إلي أنه حتي يتم التوصل إلي شكل تلك الوديعة فالأمور مستقرة بشأن حجم تلك المساعدات الحالية. ووصف شكري الاهتمام الإعلامي الأمريكي اليوم، بالأحداث المصرية بأنها ظاهرة صحية لأن الحكومة الأمريكية مهتمة بالأوضاع السياسية المصرية والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وأكد أن "البرادعي" يحظي بتقدير لمكانته العلمية وشهرته في الأوساط الدولية فقط، وأضاف أن هناك مفاوضات مصرية أمريكية لإضافة مناطق أخري في نطاق الكويز مثل بعض مناطق الصعيد. أضاف أن الممثل التجاري الأمريكي رون كرك سوف يقوم الأسبوع المقبل بزيارة إلي القاهرة يبحث خلالها مع وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والمالية العلاقات التجارية بين البلدين وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات المطروحة أمام اجتماعات منظمة التجارة العالمية، خاصة ما يتعلق منها بتحرير التجارة. أوضح السفير سامح شكري أن المباحثات سوف تتناول الإطار التجاري الحالي والذي يراه الجانبان مناسبا ويتوقف علي مدي قدرتهما في زيادته مستقبليا وفقا لاحتياجات كل مرحلة خاصة ما يتعلق بإضافة مناطق أخري تدخل ضمن اتفاقية الكويز مثل بعض مناطق الصعيد التي نجحت الحكومة المصرية في إضافتها مؤخراً، مشيراً إلي أن هناك مشاورات مستمرة علي توسيع مجالات العمل في إطار اتفاقية الكويز. وأكد أن المفاوضات الخاصة في هذا الشأن كانت قد بدأت منذ نوفمبر الماضي ومستمرة حتي الآن وتتم علي أسس اقتصادية ووفقا لمصالح مصر التنموية وليس هناك أي شيء سياسي في هذه الوديعة وتتم المفاوضات في إطار رغبة مشتركة لتدعيم العلاقات الثنائية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال شكري إن هناك قدراً كبيرا من التنسيق بين مصر والإدارة الأمريكية بشأن تلك القضية والتفاهم علي الهدف المنشود بهدف التوصل إلي حل شامل وإقامة الدولة الفلسطينية وهناك جدية من الجانب الأمريكي في هذا الشأن. وفيما يتعلق بأقباط المهجر قال السفير المصري إن هناك اتصالاً مستمراً مع الكنائس والسفارة تفتح أبوابها أمام جميع الأقباط في الخارج باعتبارهم مواطنين مصريين، مؤكداً أن هناك تواصلا كاملا معهم ويتم تقديم الدعم ونستخلص منهم الدعم لمصر أيضاً والمصريون في الخارج مسلمين وأقباطاً يرغبون في مساعدة مصر الوطن الأم ويسألون دائما عن الوسيلة لمساعدة مصر. أضاف إننا نشجع زيارات المنظمات غير الحكومية الأمريكية والتي لها مصداقية أن تزور مصر وتطلع علي الواقع المصري وتتواجد في أرض الواقع حتي تتضح الأمور ويكون حكمها صائبا عليها. وحول اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بالدكتور محمد البرادعي قال إن الدكتور البرادعي يحظي بهذا تقديراً لمكانته العلمية وشهرته في الأوساط الدولية، حيث كان يشغل منصباً رفيعاً وحاصلاً علي جائزة نوبل. وشدد علي أن مصر لم تأخذ أي قرار داخلي من قبل تحت تأثير الضغوط الخارجية، موضحاً أن الحكومة المصرية تعمل علي تدعيم الديمقراطية والفكر الديمقراطي والمواطنة وقدرة المواطن علي حكم نفسه والأفكار المهمة التي يتفق عليها الجميع في جميع أنحاء العالم.