كشف تقرير أصدرته مؤخرا شركة بيت الاستثمار العالمي الكويتية "جلوبل" عن انخفاض الأداء المالي للمصارف الإسلامية في دول الخليج بنسبة 28 ٪ العام الماضي 2009م مقارنة بنسبة 38 ٪ للعام 2008م. وأشار جلوبل في تقريره أن 17 مصرفاً إسلامياً مدرجاً في الأسواق الخليجية عانت من تداعيات الأزمة المالية العالمية وانخفض أداؤها المالي ب3.14 مليار دولار العام الماضي مقارنة ب4.36 مليار دولار عام 2008م، وارجع التقرير هذا التراجع إلي عدم وجود أسواق وأدوات كافية لتداول السيولة فيما يعرف بسوق ما بين البنوك. وأوضح التقرير أن النتائج المالية لقطاع البنوك أظهرت تراجعا 8.56٪ في صافي أرباح العام الماضي يقدر ب14.40 مليار دولار مقابل 15.75 مليار دولار عام 2008، حيث لم يشهد هذا القطاع ارتفاعا في صافي ربح عام 2009 إلا في السوق الكويتية، التي ارتفع صافي ربحها بنسبة 70.22 ٪، بينما احتل قطاع المصارف البحرينية صدارة التراجعات بنسبة 35.23 ٪. وأكد التقرير أن الدعم الحكومي المستمر المباشر أو غير المباشر خفف من وطأة تداعيات الأزمة المالية علي قطاع المصارف الخليجية، مشيراً إلي أن أداء أكبر خمسة بنوك خليجية من حيث القيمة السوقية أظهرت ارتفاعا في صافي ربحها عام 2009، وذلك رغم المصاعب الاقتصادية التي يواجهها القطاع المصرفي والمالي علي الصعيدين العالمي والإقليمي الأمر الذي يؤكد متانة هذه البنوك وقدرتها علي تخطي التحديات والأزمات. وأشار التقرير إلي أن مصرف الراجحي وهو أكبر البنوك الخليجية قد سجل ارتفاعا هو الأعلي بين بقية البنوك الخليجية في صافي ربح عام 2009 بنسبة 3.7 ٪ ليبلغ 1.80 مليار دولار مقابل 1.74 مليار دولار في عام 2008م وذلك لنجاح البنك في تطوير قطاع الأعمال المصرفية الاستثمارية وتنويع مصادر دخله،.