وزيرة.. دبلوماسية.. حقوقية في المقام الأول.. لا تستطع أن تسند لها صفة بعينها لأنها كل هذه الصفات معاً.. هي مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان التي اكتسبت شعبية كبيرة وسط المنظمات النسائية والمعنية بقضايا الطفولة خاصة بعد معركتها الضارية لتعديل قانون الطفل قائلة إنه صناعة مصرية 100 ٪ ولا شبهة لأي تدخل أجنبي! تعكف حالياً علي الانتهاء من إقرار اللائحة التنفيذية للقانون مؤكدة أن حزمة التعديلات التي تم إدخالها عليه ثم إعدادها وصياغتها من قبل اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بل قامت لجنة من وزارة العدل بتنقيتها قبل تقديمها لمجلس الشعب. دبلوماسية من صغرها .. تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحصلت علي الماجستير من جامعة نورثا كارولينا ثم التحقت بوزارة الخارجية وتدرجت في المناصب وعينت سفيرة لمصر في دولتي تشيكو سلوفاكيا وجنوب أفريقيا ثم مساعد وزير الخارجية علماً بأنها اختيرت قبل تقلد المنصب الوزاري لتولي منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة. وهي أيضا فنانة كانت تحلم أن تكون باليرينا حيث كانت تعشق فن الباليه منذ أن كان عمرها خمس سنوات ولكن يبدو أنها اختارت أن تتصدي للقضايا المسكوت عنها في المجتمع علي رأسها ختان الإناث وزواج القاصرات وعمالة الأطفال ورعاية المرأة الريفية ولذلك استقبلت المنظمات خبر توليها المنصب الوزاري بترحاب شديد وكأنها جاءت لتنصف المرأة!! أرجعت أسباب جميع المشاكل التي تعاني منها المرأة ومؤخراً عدم تعيينها قاضية للموروث الثقافي الخاطئ في المقام الأول داعية المجتمع إلي ضرورة معاملتها كإنسانة قبل أن تكون أنثي.