أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول بالسعودية أن المملكة كانت ومازالت تسعي إلي استقرار أسعار البترول لأن ذلك يؤدي إلي تنمية حقيقية، مشيرا إلي أن ما نخشاه في المملكة دائمًا هو التذبذب إما الارتفاع أو الانخفاض الحاد في الأسعار. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده علي هامش منتدي البيئة الخليجي الذي افتتح أعماله مساء أمس الأول الاثنين في جدة أن كل ما يحقق التوازن في السوق والاستقرار هو مطلب لنا وننفذه وفق استراتيجية المملكة البترولية، مشددًا علي أن هذا الاستقرار يؤدي إلي انتعاش صناعة الطاقة بشكل عام ويساهم بشكل كبير في استقرار الاقتصاد المحلي. وأشار إلي أن مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة المالية تبدو حقيقية وتشير إلي أن الصورة ليست قاتمة كما كان يتصور الكثيرون، معربا عن أمله في أن تتواصل رحلة التعافي واستعادة الاقتصاد العالمي الثقة. ونفي نائب وزير النفط السعودي ان اهتمام العالم المتقدم بإنتاج الطاقة المتجددة يعود إلي مؤشرات تراجع وانخفاض إنتاج النفط في المملكة أو لزيادة المخزون للسنوات المقبلة، وقال إن المخزون النفطي وافر ويكفي لأن ننتج بنفس المستويات لأكثر من 100 سنة بفضل التطور في تقنيات الاكتشاف، ولا أبالغ إن قلت إن الاحتياطي يكفينا لأكثر من ذلك، مضيفا نحن في المملكة نعتقد أن ارتفاع الطلب علي الطاقة سيجعل العالم بحاجة إلي كل أنواع الطاقة المتوافرة بما فيها المتجددة، لذلك تسعي المملكة إلي تطوير هذه الطاقة خصوصا الطاقة الشمسية، ونعتقد أن المملكة يجب أن يكون لها دور في هذا المجال، فجامعة الملك عبدالله تضم أكبر المعامل في هذا المجال، وأعتقد أن المجال يتسع لوجود الكثير من المشاريع، ونحن نملك قدرات تمكننا أن نطور هذه التقنيات بما يتفق مع أوضاعنا المحلية.