كتب- فريدة محمد وشيماء فتحي وأسامة رمضان ومي زكريا ونهي حجازي وإنجي نجيب تواصلت ردود أفعال أحزاب المعارضة علي اختلاف توجهاتها حيال التحركات الأخيرة للدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ترأس الجهة الوطنية للتغيير وكان الاعتراض علي هذه التحركات هو الخط المشترك بين مواقف هذه الأحزاب. بنبرة حاسمة قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد إن تجاهل الحركات السياسية الجديدة للتنسيق مع الأحزاب وهجومهم المستمر علي المعارضة الشرعية يرجع للثقافة الإخوانية لديها التي تقوم علي أنه "من تحزب فقد خان". أضاف أباظة خلال الندوة التي نظمها نادي المعرفة بالحزب أمس تحت عنوان "النظام الرئاسي والبرلماني" أتعمد عدم التجاوز في حق هذه الحركات رغم أن قياداتها يتجاوزون في حق الأحزاب بهدف الصعود علي أكتافها. وحول ما سماه بالتكتل لاختيار البرادعي مرشحاً للرئاسة قال أباظة: من يرد الترشيح عليه أن يعلن برنامجه كاملاً للناس ولا يكتفي بالحديث عن الإصلاح.. وإذا لم تتحول الحركة الجديدة إلي حزب سياسي قادر علي أن يكون له تمثيل برلماني ستكون بذلك فشلت في تحقيق أهدافها، مشيرا إلي أن المطالبة بتعديل الدستور، لابد أن تكون من خلال توافق وطني واسع يضم الأغلبية والمعارضة حتي لا يفشل. وفي بيان للحزب الناصري أمس أكد أنه من السابق لأوانه تحديد دور أو موقع للدكتور محمد البرادعي أو لغيره من القيادات وأن الأولوية الآن للتحرك المباشر لتنشيط الفاعليات الحزبية لأن تعليق آمال الجماهير فوق أكتاف أي شخص يمثل "خطيئة سياسية". من ناحية أخري نظم عدد من أحزاب المعارضة "الصغيرة" مساء أمس الأول محاكمة شعبية للبرادعي اتهمه حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر فيها بالاستعانة بمجموعات عملت علي خرق الدستور والقانون، واعتبر مطالبه "ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب" أدت لارتكاب أخطاء فادحة بحق الوطن. وجه أحمد محفوظ ممثل الادعاء بعض الاتهامات للبرادعي منها التستر علي البرناج النووي الإسرائيلي خلال موقعه السابق في الوكالة الدولية في الوقت الذي تولي فيه التحقيق عن إمكانيات مصر والعراق. وبينما أصدرت لجنة حزب الغد جبهة موسي مصطفي موسي بياناً هاجمت فيه البرادعي تحت عنوان "جبهة إعلامية لمناهضة المرشحين العملاء" أعلن 4 من ممثلي أحزاب المعارضة ترشيح أنفسهم للانتخابات الرئاسية، منهم أحمد عبدالهادي رئيس حزب "شباب مصر" مستنداً إلي الجولات التي أجراها بالمحافظات، وحسام عبدالرحمن في وقت سابق هو وأحمد جبيلي رئيس حزب الشعب، كما أعلن موسي مصطفي موسي الدفع بمرشح عن الحزب.