أكدت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله أن مصر تحظي بمكانة خاصة تؤهلها للتنمية المستدامة لما لها من مقومات طبيعية وبشرية، موضحة أن الدول العربية تأخرت عن مواكبة التطور التكنولوجي، حيث يوجد لدينا 330 مليون مواطن عربي ينتجون أقل من 1٪ من كل ما تم اختراعه وبثه علي الانترنت. قالت الملكة رانيا خلال المؤتمر السنوي السابع لجمعية شباب الأعمال المصرية والذي عقد تحت رعاية السيدة سوزان مبارك بعنوان الميزة التنافسية للاستدامة: إن هناك تحديات تواجهنا في مقدمتها الإرهاب والقضية الفلسطينية والركود الاقتصادي، مشيرة إلي أن العرب يتحججون بقلة الأموال والبيروقراطية وبطء الحكومات في مواكبة التكنولوجيا في حين أن هذه الآفة ليست حكراً علينا فقط وإنما تشترك فيها جميع حكومات العالم ولكن نجد كثيراً من الدول المتقدمة أخذت مبادرات لتغير واقعها مستشهدة بقول الله تعالي: إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. قالت: إن ما نحتاجه هو تغيير جذري في التفكير لأن الأفكار هي السلعة الرائجة خلال الفترة المقبلة مطالبة بتطبيق الهيكلة العالمية التي تعتمد علي فكرة الاستدامة بين الحكومة والشركات، لافتة إلي أن القطاع الخاص لديه فرصة كبيرة لكي يثبت أنه شريك فاعل في حل المشاكل وتوفير فرص عمل وغرس فكرة الاستدامة لدي الشبان. قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة: إننا إذا أردنا تطبيق مبدأ التنمية المستدامة في مصر فلابد أن يكون لدينا في الأساس قدر من التنمية لكي نحافظ عليها، مؤكداً أننا نحتاج وقتا طويلا يصل إلي 15 عاما لكي نحافظ علي معدل نمو 8٪.