فى جو احتفالى حاشد شاركت فيه الملكة رانيا العبدالله، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية، أطلقت جمعية شباب الأعمال، مساء أمس الأول، الفرع المصرى للمجموعة العربية للاستدامة، ليصبح أول فرع عربى يتم إشهاره فى المنطقة، وذلك بعد إشهار الملكة الأردنية للمجموعة العربية فى العام قبل الماضى فى أمستردام. واعترف رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، فى بداية المؤتمر أنه لم يكن يفهم «يعنى إيه استدامة»، على حد قوله. وهو الأمر الذى استدعى من حلمى أبوالعيش، رئيس المجلس المصرى للتنافسية، أن يشرح معنى المصطلح واصفا إياه بأنه «الوسيلة الفعالة لزيادة القدرة التنافسية»، معتبرا أن الاستدامة والتغيرات المناخية هما أهم التحديات التى تواجه العالم. وعقب على ذلك قائلا: «مش الأول يكون فى تنمية قبل أن نفكر فى الاستدامة» تبعا للوزير. وأشار أبوالعيش إلى أن 38 شركة مصرية وقعت على خطة التنمية المستدامة داخل شركاتها، مضيفا أن مصر من أكثر الدول التى ستتأثر من التغيرات المناخية «حيث من المتوقع أن يقل الناتج المحلى فيها بنسب تتراوح ما بين 6 16 % خلال القرن الحالى بسبب تراجع الإنتاج الزراعى، وهو ما سيؤثر على رأسمال شركاتنا»، تبعا لأبو العيش، والذى لم يستبعد أن تؤثر التغيرات المناخية على الأمن القومى المصرى. وقال أبو العيش إن الملايين من المستهلكين سوف يغيرون من سلوكهم اليومى وبدلا من أن يسألوا عن السلعة وسعرها وجودتها «سوف يسألون فى المستقبل عن حجم انبعاث ثانى أكسيد الكربون من السلعة، ولما يعرفوا أن كيلو اللحمة بيكلفنا 16 ألف لتر ماء حيقولوا مش عايزين» على حد تأكيده. وتحدثت الملكة رانيا عن التحديات التى تواجه الوطن العربى، وقالت «للأسف، تأخرنا كعرب فى مواكبة التطور، وتجاوزتنا الثورة الصناعية، والرقمية، والإنترنت، ولم نكن طرفا فى مليارات الدولارات من الأرباح»، على حد قولها، مشيرة إلى أن «أكثر من ثلاثمائة وثلاثين مليون عربى ينتجون أقل من واحد بالمائة من كل ما ترونه على الإنترنت اليوم من مواقع ومواد»، تبعا لها. ودعت الملكة الأردنية إلى توقيع عقود جديدة داخل البلاد العربية قائمة على فكرة الاستدامة، «بين شركاتنا وحكوماتنا، وشركاتنا وموظفيهم، وشركاتنا ومجتمعاتها، عقودا أساسها الشفافية والمساءلة،. وتحدث أشرف الجزايرلى الرئيس الجديد لجمعية شباب الأعمال والذى تسلم الرئاسة فى المؤتمر السنوى ليصبح خامس رئيس لها فى غضون 11 عاما. وقال الجزايرلى أن تقاليد جمعية شباب الأعمال أنه «مفيش استدامة للرئيس» على حد قوله.