تعمل الحكومة علي أن تمتد مظلة التأمين الصحي لتشمل كل فئات الشعب والقساوسة والرهبان أولي بالرعاية الصحية المتميزة ويقتضي أن ينالوا المزيد من الدعم الطبي لكونهم رجال دين يشكلون بنيان هذا الوطن فليس في رأيي أن تصيبهم الأمراض ومنهم ما يمر بأزمة صحية وحالة حرجة تتطلب عملية جراحية ونتركهم في مهب الريح قائلين لهم: الله هو الشافي وصلاة الإيمان تشفي المريض ولأنهم بحاجة ملحة في تأمين مستقبلهم الصحي فلا الرئاسة الدينية قادرة علي تدبير الموارد لعلاجهم علي نفقتها ومن ثم في نظري لا لأنهم مواطنون عاديون في وقارهم واحترامهم أن ينخرطوا في دهاليز التأمين الصحي الحكومي ولو باشتراك رمزي أو تلقي العلاج عن طريقه وإنما أفضل أن يعالجوا في المستشفيات القبطية وعلي نفقة الدولة ومن هنا يقتضي تدبير اعتماد مالي لدعم هذه المستشفيات طبياً ومنعاً من القيل والقال وتفشي الشائعات من النفوس الضعيفة وبالتالي لو اقتضت الحالة لعلاجهم علي نفقة الدولة في الخارج فيسمح لهم بذلك وبلا قيود. ومن هذا المنطق يجب تطوير وتحديث هذه المستشفيات علي أعلي مستوي صحي من أجهزة طبية ومعامل تحاليل وغيرها وعلي أن تضم أطباء أقباطاً متخصصين بل ومساعدة رجال الأعمال أو بعض المنظمات الطبية الدولية علي أن تحظي بتيسير تقديم المساعدات الطبية المختلفة لهؤلاء القساوسة والرهبان من وزارة الصحة والجهات المعنية وخاصة إذا كانت في صورة أجهزة أو وحدات طبية مجهزة بإعفائها من دفع الرسوم الجمركية وأن يتم التعامل مع هذه المنظمات بحكمة وحنكة مما يقوي من الروابط الدولية والتعاون الوثيق في المجال الطبي ولتكن هذه كمبادرة أولي لهذا أطالب بسرعة تنظيم دراسة طبية لرجال الدين هؤلاء من قساوسة ورهبان لتشمل جميع الطوائف المسيحية من أجل رعاية صحية متميزة فالقس المتزوج وله أسرة أيستطيع بمرتبه الشهري الضئيل أن يواجه ظروف الحياة الصعبة من معيشة كنفقات تعليم وعلاج وخلافه؟.. وكذا الراهب الذي لا يتقاضي مرتباً وإنما يعيش حياته الرهبانية في تقشف.. أقول لقد احتفلت مصر والعالم كله بعيد الحب في أشكال مختلفة وتم فيه تقديم هدايا قيمة مع تبادل التهاني وطلب الأماني ونحن كدولة ماذا قدمنا للقساوسة والرهبان من مساعدات إنسانية ولتكن طبية وكما أسلفت لتأمين مستقبلهم الصحي؟!.. ولا أزيد.