سقط أمس 21 استجوابا بمجلس الشعب حول مشاكل الصحة.. اكد د. حاتم الجبلي وزير الصحة في تعقيبه علي الاستجوابات انه لا خصخصة للمستشفيات الحكومية مشيرا الي ان الحديث عن الخصخصة أصبح ظاهرة متكررة والوزارة ملت من نفيها. وأكد مجددا انه لا خصخصة لأي مرفق من مرافق وزارة الصحة في مصر.. كما أكد ان الاستجوابات تفتقر للأدلة الدامغة واستندت لأقوال فضفاضة وتقارير قديمة ونحن نواجه بحزم الفساد والاهمال والتسيب في القطاع الطبي ولا نتردد في محاسبة المقصرين، وقال انه تم تخصيص 9.3 مليار جنيه للعلاج علي نفقة الدولة استفاد منها 1.2 مليون شخص. وأن التأمين الصحي في مصر يخدم 24 مليون مواطن، وأن هناك 005 مليون جنيه لعلاج مرضي السرطان سنويا و072 مليون جنيه لعلاج مرضي الكبد و071 مليونا لعلاج مرضي الفشل الكلوي كما تم تخصيص مليار جنيه لتحسين دخول الأطباء.. وأكد أن مصر تعتبر الأولي في معدل انخفاض وفيات الأطفال. وفي تعقيبه علي الاستجوابات أكد د. حاتم الجبلي وزير الصحة ان الاستجوابات تفتقر إلي الادلة والبراهين، كما انها تنطوي علي اقاويل مرسلة وعامة وفضفاضة، لا أساس لها من الصحة، ولاتستند الي أية مؤشرات أو بيانات علمية وتستند الي أحاديث صحفية وتقارير دولية تعود الي عام 8791 وتقارير جهاز مركزي تعود الي 3002/4002، ولعل المثل الصارخ للتغيير الشكوي من مستشفي الأقصر العام حديثة العهد حيث تم تحديثه وتشغيله في مارس 0102.. وقال ان وزارة الصحة تعتمد علي عدة محاور اساسية من الثوابت والمسلمات التي لاتقبل الشك أو التشكيك بها. أولا: وزارة الصحة لاتتحرك بشكل عشوائي او غير منظم في مساعيها لتطوير قطاع الصحة، بل علي العكس تماما، حيث تتحرك وزارة الصحة وفق رؤية محددة ومنهجية عمل مضمونها حق كل مواطن مصري في الحصول علي الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية المتطورة وفقا للاصول العلمية، وتطبيقا لمعايير جودة متعارف عليها عالميا، بتكلفة في متناول المواطنين، مع التزام الدولة بتوفير مظلة الامان الصحي لغير القادرين ولاسيما الفئات محدودة الدخل. ثانيا: تحقيق هذه الرؤية لايتم ايضا بشكل عشوائي او ارتجالي، وانما يتم وفق سياسات وبرامج واهداف محددة تضمنها البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية، واوراق عمل الحزب الوطني الديمقراطي، والبرامج الحكومية للتنفيذ والمتابعة والاشراف. ثالثا: وزارة الصحة تقف بالمرصاد، وتواجه بكل حزم وحسم جميع اوجه الفساد والاهمال والتسيب في القطاع الطبي، ولاتتردد علي الاطلاق في محاسبة المقصرين ومساءلة المتقاعسين، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الصحة وبين جميع أجهزة الدولة الرقابية سواء المالية والادارية، او مؤسسات العدالة والقضاء المصري الشامخ النزيه، وسوف اوضح لكم بعد قليل بيانا شاملا بجهود واجراءات وقرارات الوزارة في هذا الشأن.. واكد الجبلي ان اهم محاور برنامج القطاع الصحي، هو الارتقاء بخدمات التأمين الصحي، والذي بلغ عدد المنتفعين بخدماته عن العام المالي 8002/9002 اكثر من 24 مليون منتفع، ووصل معدل الاشغال بمستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحي الي 8.46٪ كما بلغ اجمالي العمليات الجراحية اكثر من 483 ألف عملية.. العلاج علي نفقة الدولة وعلي صعيد من لم تشملهم مظلة التأمين الصحي فإن وزارة الصحة تقوم بتوفير الخدمات العلاجية المتميزة للمرضي من خلال برنامج العلاج علي نفقة الدولة، فقد ارتفع عدد المستفيدين من البرنامج من 6.1 مليون مواطن عام 7002 اكثر من 1.2 مليون مواطن عام 9002، بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 9.3 مليار جنيه.. وعن تطوير مرفق الاسعاف والطواريء فقد تم استحداث وتطوير منظومة الاسعاف المصرية والطواريء شملت الانشاءات والتجهيزات وتدريب العاملين وذلك بتكلفة اجمالية 52.1 مليار جنيه. وأوضح ان الهيئة تغطي حاليا علاج حوالي 02 ألف منتفع من مرضي الفيروس الكبدي الوبائي بالانترفيرون بميزانية تقدر بنحو 072 مليون جنيه، وتغطي كذلك 11 ألف مريض فشل كلوي بتكلفة بلغت 071 مليون جنيه، كما تم اجراء حوالي 6 آلاف جراحة قلب مفتوح بالاضافة الي 22 ألف عملية قسطرة و903 عمليات زرع قرنية و07 عملية زرع كبد و06 عملية زرع قوقعة و071 عملية زرع نخاع بتكلفة اجمالية 42 مليون جنيه.. واشار الي انه تم تطوير وتحديث مراكز الاورام التابعة للوزارة علي مستوي الجمهورية والبالغ عددها 01 مراكز.. وفيما يخص امراض القلب، تقدم وزارة الصحة الرعاية الصحية لمرضي القلب، حيث بلغ عدد عمليات جراحات القلب عام 9002 (6883) عملية بتلك المراكز، هذا بالاضافة الي معهد القلب القومي والذي يوفر خدمات الرعاية الطبية لنحو 042 ألف مريض للقلب واجراء أكثر من 0002 تدخل جراحي سنويا. انفلونزا الخنازير وفي مواجهة جائحة الانفلونزا AH1N1 قال الوزير انه تم اعداد خطة لمواجهة وادارة الجائحة، حيث تم انشاء وتشغيل عدد (5) معامل اقليمية بمحافظات (الاسكندرية، المنيا، الغربية، اسوان، جنوبسيناء) بالإضافة الي المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة.. تم تكوين رصيد استراتيجي من عقار التاميفلو يبلغ 5 ملايين جرعة بالاضافة الي تخصيص عدد 5٪ من الاسرة بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للتعامل مع حالات الاصابة بمرض الانفلونزا المستجدة A/H1N1 علي مستوي الجمهورية.. وقد بلغ اجمالي عدد الحالات المؤكدة معلميا بمصر 49161 حالة منذ يونيو 9002 وحتي الآن، بينما كان عدد الوفيات 573 حالة اي بمعدل 5.3 لكل مليون نسمة وهي نسبة منخفضة اذا ماقورنت بمعدلات الوفاة في الدول الاخري، حيث بلغ المعدل بالسعودية علي سبيل المثال 5 حالات وفاة لكل مليون نسمة، 8.8 لكل مليون نسمة في امريكا، 4.7 لكل مليون في بريطانيا.. وفيما يخص المؤشرات الصحية فقد انخفض معدل وفيات حديثي الولادة من 93 الي 61 لكل ألف مولود حي من عام 0991 8002، كما انخفض معدل وفيات الرضع من 37 الي 52 لكل ألف مولود حي من عام 0991 8002، وكذلك انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من 401 الي 82 لكل ألف مولود حي من عام 0991 8002، وتعد مصر بهذا المؤشر هي الاولي علي العالم في خفض معدلات وفيات الاطفال دون الخامسة بناء علي تقرير Save the children. واكد الوزير أن الوزارة قد تقدمت بما لايقل عن 52 بلاغا الي النائب العام للتحقيق في مخالفات منسوبة الي المؤسسات الصحية. وقال في ختام حديثه : بلا شك فإن الانجازات عديدة وواضحة وجلية، وقد تطلبت بالمثل زيادة في حجم الانفاق والميزانية المخصصة للصحة، حيث بلغ اجمالي الانفاق علي الصحة من الموازنة العامة للدولة 9.31 مليار جنيه بنسبة 9.3٪ من الموازنة العامة في العام المالي 8002/9002 مقارنة ب 5.31 مليار جنيه بنسبة 8.4٪ من الموازنة العامة في العام المالي 7002/8002. تفاصيل المناقشات في بداية الجلسة تحدث المستجوبون وكان أولهم د.بهاء الدين عطية فقال الحكومة فشلت في وضع السياسات اللازمة لتحقيق الرعاية الصحية للشعب مما أدي إلي انتشار الأمراض مثل الفشل الكبدي والكلوي والأورام والسرطان حيث بلغ عدد الذين اصيبوا بفيروس »سي« 7 ملايين مريض. كما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.. وأضاف أن هناك أكثر من 001 ألف حالة إصابة بالسرطان في العام ووفاة أكثر من 09 ألف مواطن سنويا بسبب التلوث في الأكل والمياه والهواء.. وقال إن الشعب المصري أصبح الأول في نسب الإصابة بالأمراض الخطيرة علي مستوي العالم.. الأمن الغذائي وأكد د.فريد إسماعيل فشل الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي وتسببها في انتشار الأمراض والأوبئة وتدهور الرعاية الصحية لأبناء الشعب.. وأضاف ان المنظومة الصحية ترهلت واتسعت رقعة الأمراض الصحية المزمنة وأصبحت المستشفيات الحكومية طاردة للكفاءات.. وقال إن الحكومة فشلت في تحقيق التنمية البشرية بعد أن فشلت في تحقيق الصحة والتعليم بالإضافة إلي تهاونها في التعامل مع الأمن الغذائي وهو ما اتضح في قضية ري الزراعات بمياه الصرف الصحي.. وأكد د.إسماعيل أن تقرير منظمة الصحة العالمية أكد أن مصر أصبحت الأولي عالميا في نسبة الإصابة بفيروس الكبد. وأشار محمد عبدالعليم داوود في استجوابه إلي انه لا يجب أن يكون وزير الصحة المصري رجل أعمال.. وأضاف أن وزير الصحة أجري تعاقد هيئة التأمين الصحي ومستشفي دار الفؤاد التي هو مساهم فيها وهو ما يخالف القانون.. وقال إن المستشفيات الحكومية تم تدميرها في عهده مما يفتح الباب أمام المستشفيات الخاصة والاستثمارية لاستغلال المواطنين وهو ما لم يحدث في عهد الوزراء السابقين.. وأكد أحمد أبوبركة في استجوابه انه يجب علي وزارة الصحة ايجاد حلول عاجلة لمستوي الصحة المتردي في مصر والخروج من النفق المظلم الذي آل إليه حال الصحة في مصر. وأضاف أن جميع الدول في العالم تتباهي الآن بحال الصحة وتوفير منظومة العلاج لمواطنيها عدا مصر خاصة بعد أن تدهورت سياسات الصحة لدينا.. وقال إن الجانب الاكبر في الانفاق علي الصحة يتحمله المواطنون بنسبة أكثر من 06٪ من هذا الانفاق وأصبح غالبية المواطنين يفضلون الذهاب للعيادات والمستشفيات الخاصة وقال إن تردي الاتفاق المعتمد من الموازنة العامة للدولة علي قطاع الصحة لن يمكن أي وزير من أي انجاز في الصحة في مصر. وأكد د. جمال زهران أن وزير الصحة إذا حاول الكشف علي أعضاء المجلس الموجودين في القاعة فسيكتشف أن نصفهم يعاني من الأمراض المزمنة مما يدل علي عشوائية خريطة الصحة وما وصلت إليه من تدهور في مصر.. مكافآت وزارة الصحة وأكد عزب مصطفي أن هناك مخالفات كبيرة في مكافآت مستشاري وقيادات وزارة الصحة وقال إن مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية يتقاضي ما يقرب من 001 ألف جنيه شهريا والمتحدث الرسمي للوزارة يتقاضي ما يقرب من 04 ألف جنيه شهريا.. وطالب أكرم الشاعر بالتنسيق بين جميع الوزارات المعنية لإدارة الصحة في مصر لتلافي المشاكل الكثيرة في قطاع الصحة والتي لا نجد لها حلولا جذرية بسبب غياب السياسة الواضحة لوزارة الصحة.. وأكد عبدالعزيز خلف أن وزير الصحة صرح بأن هناك 42٪ من المصريين مصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم منهم 31٪ من النساء و11٪ من الرجال وإصابة 9 ملايين مواطن بالتهاب الكبد الوبائي وهو ما يعتبره ادانة من الحكومة لنفسها وتأكيد لفشلها في إدارة الصحة في مصر. وأكد إبراهيم الجعفري أن هناك نقصا شديدا في الاجهزة الطبية وتهالكا في المباني وسوءا في تقديم الخدمة الطبية.. وقال إن نصيب المواطن من الدعم في الصحة بلغ حوالي 4 قروش واشارت كل التقارير الرقابية إلي تراجع صحة المواطنين والأطفال بصفة خاصة.