لخصت وزارة الأوقاف العقبات والتحديات التي تواجهها إزاء تجديد الخطاب الديني في عدم توافر عدد كاف من الدعاة وقال د.سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف إن الوزارة ضمت مائة ألف مسجد وزاوية في وقت يصل فيه عدد الأئمة المعينين بها 50 ألفاً فقط. وأوضح خلال اجتماع لجنة التنمية البشرية بمجلس الشوري أمس الأول أن الاختبارات التي تجريها الوزارة لخطباء المساجد لا ينجح فيها إلا 10٪ من المتقدمين الذين يصل عددهم إلي 20 ألفاً، ورغم ذلك تقوم الوزارة بضم المساجد حتي لا يسيطر عليها المتطرفون. وقال إن التحدي الثاني هو محاربة البعض لفكرة تجديد الخطاب بإشاعة أنها تستهدف هدم أصول الدين وإدخال البدع والأفكار الخاطئة عليها وأن الوزارة تواجه مروجي الخرافات ومكفري من لا يرتدون النقاب بكتيبات لتوعية الجماهير. وانتقد بعض الفضائيات التي تعمل ضد تجديد الخطاب قائلاً بعضها يشبه "سوبر ماركت الفتنة" من خلال مجموعة سفسطائيين وأميين محملاً الإعلام والتعليم المسئولية بسبب عدم مساندتهما لوزارة الأوقاف من أجل محاربة الفتنة مستطرداً "لا يجب تحميل المسئولية للأوقاف كاملة". ونفي ترجع الوزارة عن مشروع الأذن الموحد لافتاً إلي أن الوزارة تتمهل لحين توعية الناس بالهدف من ذلك لمواجهة الثقافة المغلوطة التي تكون رأياً عاماً ضد الوزارة كمزاعم أن الوزارة "تحارب ذكر الله" بالمطالبة بعدم رفع الميكروفونات أو بتوحيد الأذن. ورفضت فرخندة حسن رئيس اللجنة التي رفضت وجودما أسمته اتجاهات تستهدف تقسيم المجتمع ما بين سني وشيعي وأرثوذكسي وكاثوليكي بهدف إحداث الفتن وانتقد النواب عدم وجود تعاون من جانب وزارة الإعلام مع الأوقاف في سبيل تجديد الخطاب الديني.