الكل يتحدث عن الكوليسترول، ذلك البعبع الذي يخيف الغالبية، لكن الكثيرين لا يعرفون أن أجسامنا تنتج الكوليسترول بكميات تعتمد في الدرجة الأولي علي جيناتنا الوراثية ومن ثم علي نوعية الطعام الذي نتناوله. وأنه ضروري للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، لكن زيادة نسبة الكوليسترول في الدم علامة غير صحية ولا بد من معالجتها قبل فوات الأوان. ووفقاً لجمعية أطباء القلب الأمريكيين تعتبر نسبة 200 ملليجرام أو أقل، جيدة جدا، وحين تكون بين 200 و235 فهي علي حدود الخطر أما حين تتجاوز 240 ملليجراماً فهي الخطر بعينه. وبما أننا لا نستطيع التحكم في جيناتنا الوراثية، تبقي لدينا القدرة علي التحكم في نوعية طعامنا والأصناف التي نتناولها، خاصة حين نعلم أن بعض الأصناف الغذائية ترفع نسبة الكوليسترول مقابل أصناف أخري تخفض هذه النسبة. وفي ما يلي بعض الأصناف الغذائية التي تساعدنا في محاربة الكوليسترول حسب ما جاء في كتيب أصدره أطباء القلب في مستشفي مايو كلينيك الشهير: طحين أو دقيق الشوفان (قشرة القمح): يقول الخبراء ان هذا الدقيق هو السلاح الرئيسي في الحرب ضد الكوليسترول لاحتوائه علي نسبة عالية من الألياف التي تعمل علي خفض الكوليسترول السيئ المعروف طبياً باسم LDL . الجوز واللوز: كلاهما غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة وهي معروفة بقدرتها علي خفض مستويات الكوليسترول في الدم. الأسماك والأحماض الدهنية المعروفة باسم "أوميجا 3": ومن أفضل الأسماك في هذا المجال السالمون والتونا فهما غنيان بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساعد القلب في العديد من الوجوه ومن بينها خفض نسبة الكوليسترول في الدم. زيت الزيتون: وهو ما يجعل خبراء التغذية يؤكدون أن الأصناف الغذائية المعروفة في الشرق الأوسط وحوض المتوسط، حيث يدخل زيت الزيتون في إعدادها، صحية أكثر من الأصناف الغذائية المعروفة في مناطق أخري من العالم. والسبب هو أن زيت الزيتون يحتوي علي مضادات الأكسدة القادرة علي خفض نسبة الكوليسترول. وينصح الأطباء بتناول ما يعادل محتويات ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون يومياً. كل أنواع الفواكه والخضروات والبقول والحبوب بشكل عام، فهي جميعها غنية بمادتي الستيرول والستانول اللتين تساعدان في عرقلة امتصاص الجسم للكوليسترول. ومن المهم الإشارة هنا إلي ما يؤكده الأطباء وهو ضرورة عدم الامتناع نهائياً عن تناول بعض الأصناف الغنية بالكوليسترول مثل اللحوم الحمراء والبيض لكن الاعتدال هو المطلوب..