زمالة ثم صداقة فحب وزواج سيناريو اعتدنا كثيراً علي سماعه عشرات القصص بالقليلة ليست لزملاء عمل وقعوا في الحب وإن كنا بصدد قصة تحمل معاني جميلة لاثنين جمعتهما خشبة المسرح منذ 28 عاماً فنالا اعجاب الجمهور داخل قاعة العرض وخارجها فهما يفيضان بالمشاعر الرائعة التي نفتقدها في هذا الزمان، وقد التقينا في الأوبرا براقصة الباليه الأولي ارمينيا كامل لتحدثنا عن قصة زواجها من د. عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية. نشأت علاقة الصداقة بينهما في إيطاليا عندما انضم د. عبد المنعم لفرقة باليه لا سكالا دي ميلانو وسريعاً انجذب كلاهما للآخر فاعجب بشخصيتها بكل ما فيها وانبهرت هي بثقافته وتوج حبهما بالزواج عام 1982 . عندما قرر د. عبد المنعم العودة إلي مصر لم تتردد أرمينيا في التضحية من أجل تحقيق رغبته، فهي تري أن الحب يساوي عطاء فتركت أسرتها وأصدقاءها والفرقة بأضخم عروض البالية. لم تنكر أن في بداية إقامتها بالقاهرة شعرت بالغربة لكونها الأجنبية الوحيدة بأكاديمية الفنون آنذاك ولكن الوقت أذاب هذا الشعور فأصبحت أكثر اقتراباً ومودة مع كل المحيطين بها. وتعترف أن أسعد اللحظات هي التي يقضياها سوياً علي المسرح فهما اشتركا في تقديم عدد من عروض الباليه المبهرة مثل روميو وجولييت، كسارة البندق، كارمينا بورانا وكارمن، كما أنهما يبدعان في تصميم رقصات فرقة باليه الأوبرا. تؤكد ارمينيا أن زوجها لعب دوراً كبيراً في النجاحات التي حققتها فقد شجعها منذ بداية زواجهما وساندها طوال مشوارها الفني بمصر، فهو هيأ لها الأجواء المناسبة لتتفرغ لعملها وتحقق طموحها فهو يدرك أنها فنانة وليست ربة بيت. أما هي فكانت كأي سيدة مصرية وقفت إلي جوار زوجها ودفعته إلي الأمام فجسدت المعني الحقيقي للزوجة المخلصة الحريصة علي مستقبل زوجها مؤكدة بذلك أن وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم فدائماً ما ينصت د. عبد المنعم إلي نصائحها كما أنهما يعتمدان علي التشاور في مختلف نواحي الحياة والعمل فكلاهما يحترم الآخر ويقدره. تعد دار الأوبرا منزلهما الثاني الذي يقضيان فيه أطول أوقاتهما وأوضحت ارمينيا أن عملهما في مكان واحد لم يؤثر سلباً علي علاقتهما بل جعلهما يتشاركان نفس الأحلام والطموحات وخلق بينهما حوار دائم حول الفن والعمل. وفي نهاية حديثها أكدت أن سعادتها اكتملت عندما رزقها الله بابنها الوحيد الذي يستكمل دراسته بايطاليا.