كشف تقرير أعدته الجامعة العربية عن تفاصيل لقاء جمع مؤخرا بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفراء العرب في بغداد تم خلاله استعراض المعوقات التي تحول دون قيام البعثات الدبلوماسية العربية بمهامها في العراق. وأوضح التقرير الذي حصلت "روزاليوسف" علي نسخة منه أن سفراء مصر والإمارات والكويت والقائمين بأعمال سفارات الأردن وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان واليمن وبعثة الجامعة العربية استعرضوا أمام المالكي المشكلات التي تواجههم في العراق منها صعوبة تجهيز وإعادة تأهيل مقرات البعثات الدبلوماسية العربية والمعاملة البعيدة عن المهنية وعدم مراعاة الأعراف الدبلوماسية إلي جانب ضعف التجاوب العراقي لجهود العمل المشترك مما أضعف أداء البعثات العربية. وأشار الدبلوماسيون العرب إلي سلبية الخطاب الإعلامي العراقي ومشكلة السجناء والمعتقلين العرب في السجون العراقية بالإضافة لمشكلة التعويضات ومستحقات العاملين السابقين في بغداد. وأكد السفراء العرب أنهم يهدفون إلي إنعاش الوجود العربي في العراق وبينوا أنهم يؤمنون بأنه من رحم الإخفاقات تولد النجاحات. علي الجانب الآخر حاول المالكي طمأنة السفراء العرب وأبدي تفهمه لما طرحوه مؤكدا أنه ستتم مراجعة عدة إجراءات من شأنها تسهيل عملهم موضحا أنه لا يقبل أي تمييز ضدهم أو معاملة أقل من باقي سفراء الدول الأجنبية وبين رئيس الوزراء أنه ستتم مراجعة إجراءات التفتيش في المطارات والنقاط المرورية حيث سيتم منح السفارات العربية "بادجات" تسهل تحرك مسئوليها في العراق. وعزا المالكي صعوبة تأهيل مقرات البعثات الدبلوماسية إلي صعوبة إدخال مواد البناء والعمالة إلي المنطقة الخضراء التي تتسم بطبيعة أمنية. وأبدي حرص العراق علي دعم التواصل مع الأشقاء العرب وأكد أنه لا يوجد مسجون عربي لأسباب سياسية في العراق موضحا أن السجناء الحاليين محتجزون لأسباب أمنية جراء انتمائهم لتنظيمات إرهابية أو التورط في أعمال قتل. كما عبر عن التزام حكومته بدفع مستحقات وتعويضات العاملين العرب في العراق.