أقل ما توصف به انتخابات النادي الدبلوماسي المصري والتي جرت فعالياتها مساء الأحد الماضي بحضور ستمائة دبلوماسي من أجيال مختلفة وهو أكبر رقم في تاريخ الجمعية العمومية للنادي بأنها انتخابات ذات طابع خاص.. ليس فيها هتاف ولا تعرف اللافتات الدعائية للمرشحين ولكنها في الوقت نفسه تظل خاضعة لقواعد اللعبة الانتخابية سواء من حيث الاستعدادات أو التربيطات أو المفاجآت وإرباك هذا المنافس أو تسريب أخبار عن هذا المرشح مثلها في ذلك مثل أي انتخابات وإن كانت انتخابات الدبلوماسيين ظلت مقيدة بأطر الزمالة وما تفرضه من احترام للأقدم داخل السلك الدبلوماسي والرقي الذي تفرضه هذه المهنة علي أبنائها. وبطبيعة الحال فرض الحدث نفسه علي صفحة المجتمع الدبلوماسي بجريدة روزاليوسف باعتبارها صفحة معنية بما يدور داخل الوسط الدبلوماسي.. والبعض صنف التفاعل الذي تم علي اعتباره دعمًا لهذا المرشح علي حساب ذاك وهذا ليس صحيحًا، بل كانت قراءة وتوقعا مستندة علي معلومات دقيقة عن تحركات كافة المرشحين، فتوقعنا فوز السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية للشئون المالية والإدارية برئاسة المجلس وهو ما حدث، وتوقعنا حضورا قويا ومنافسة ليست سهلة من السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وهو ما حدث أيضًا ومع ذلك.. حدث ما لم نتوقعه بفوز ثلاثة من شباب الدبلوماسيين وهم سكرتير ثان محمد فرغل وسكرتير ثالث عمرو عبدالله وملحق دبلوماسي أحمد عزام، حرص الدفعات الجديدة من الملحقين الدبلوماسيين علي المشاركة وعلي دعم زملائهم من أبناء جيلهم كان هو كلمة السر في هذه الانتخابات.. والرهان الذي ربحه من راهن عليه والمفاجأة الأخري كانت في الاهتمام الذي أبداه قدامي السفراء أو من يسمون بجيل الرواد بالحضور والمشاركة والتعرف علي الأجيال الجديدة والتفاعل معهم. ويبقي بعد ذلك التهنئة للأسرة الدبلوماسية علي الوجه الحضاري الذي ظهرت عليه انتخابات ناديهم ولمجلس الإدارة الجديد وأعضائه السفير محمد فريد منيب والسفيرة مني عمر والسفير محمد عبدالحكم والسفير شريف الخولي والسفيرة وفاء الحديدي والوزير مفوض حازم الطاهري والمستشار عمرو الجويلي والأعضاء الممثلين عن المعاشات السفير محمد الضرغامي والسفير أسامة حجاج والسفير أسامة العشيري والسفير عصام عبدالرحمن والسفير زكري رمزي عبدالشهيد.