جمعت منظمات الأممالمتحدة الإنسانية، ومنها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة" اليونيسيف" 2 مليار دولار لصالح دولة هاييتي التي دمرها زلزال في الشهر الماضي. جاء أغلب الأموال التي تم جمعها من مزادات تباري نجوم هوليوود فيها بالتبرع بالأموال والتنازل عن طيب خاطر عن متعلقاتهم الشخصية لتباع في مزادات خيرية، كانت حديث" الميديا" في العالم. عرضت بريتني سبيرز أن تبيع في مزاد الثوب الذي ارتدته في حفل العودة في مهرجان جوائز 'إم تي في' الموسيقية في سبتمبر 2008 لمساعدة منكوبي الزلزال. كما تبرع الفنان جورج كلوني بمليون دولار لهذا الحدث الإنساني، وشاركه التبرع ليوناردو دي كابريو بمليون دولار أيضا. وخصصت نجمة التنس سيرينا ويليامز موقعهاعلي شبكة الإنترنت للدعوة لإقامة مزاد خيري إلكتروني علي مقتنيات المشاهير. في تجربة السيول، التي تعرضت لها محافظات مثل سيناء وأسوان مؤخراً، لم نشعر بهذا التكاتف الحار من قبل نجومنا، رغم عدم المقارنة بين حجم الواقعتين وأضرارهما. المزاد الخيري في الخارج هو وسيلة سريعة وحاسمة لجمع التبرعات في مواقف تستلزم التدخل الفوري. هذه المزادات الإنسانية ليست" مباراة صفرية" في اتجاه واحد ولصالح الضحايا فقط؛ انما هي عالم فضفاض ونسبي والجميع فيه رابحون. وكما أنها ضريبة يتكاتف المشاهير والأثرياء لدفعها"طوعاً". لا يشك مصري مخلص في نوايا نجوم الفن والرياضة تجاه الخير، ولا ينكر المرء أدوارهم الإيجابية في مواقف عديدة. لكن لابد أن يكون للمؤسسات إلإعلامية ومديري أعمال النجوم وشركات الإنتاج تصور عملي لدور المشاهير الخيري وللتدخل السريع في أوقات الأزمات. نأمل أن نري النجمات في العالم العربي يتبرعن بفساتين السهرة، التي تحمل توقيع أبرز الماركات ومصممي الأزياء التي يتنافسن في الظهور بها في مهرجانات السينما والتليفزيون المنتشرة من الخليج إلي المحيط؛ لتباع في مزادات خيرية.