قالوا في التاريخ إن للفراعنة لعنة قاسية ومن تصيبه اللعنة يصبح منحوساً ملعوناً حتي الموت ويبدو أن منتخب الفراعنة له لعنة عندما تنزل علي فريق يظل منحوساً مدحوراً مهزوماً أبداً!! ومنتخب الكاميرون هو المقهور المكسور من الفراعنة وللحق هي لعنة حسن شحاتة الذي يهزم الكاميرون ويدك حصونها ويسحق الأسود بصفة دائمة حتي أصبح منتخب الفراعنة عقدة أبدية للكرة الكاميرونية فما من بطولة لكأس الأمم إلا ويلتقي الفريقان ويخسر الأسود حتي إن إيتو اللاعب الشهير أعلن قبيل اللقاء الأخير أنه سيحرق المصريين وسيسيل دماءهم وبالفعل تقدم بهدف ثم سرعان أن أنهار أمام مدافع أحمد حسن وقنابل جدو الذي حقق شهرة مصرية عربية أفريقية في بطولة واحدة أضعاف ما حققه نجوم أفريقيا الذين سبقوه في هذا الميدان. المهم أن لعنة الفراعنة لا تظهر مع حسن شحاتة إلا في البطولات المجمعة مثل كأس الأمم فعلها في القاهرة وفاز باللقب وكررها في غانا وحافظ علي اللقب ويفعلها الآن في كأس الأمم بأنجولا ويتقدم بخطي ثابتة للحفاظ علي اللقب للمرة الثالثة علي التوالي والكل يتساءل ماذا يفعل حسن شحاتة حتي يحقق كل تلك الإنجازات ويصنع لنفسه تاريخاً لم يفعله الجوهري من قبل ويصنع لمصر مجداً كروياً لو تحقق بالبطولة واللقب الثالث علي التوالي لاستحق حسن شحاتة تمثالاً في ميدان عام!! لكن العجيب أن لعنة شحاتة التي تصيب كل الفرق التي تواجهه في كأس الأمم الآن هي نفسها التي تصيب حسن شحاتة ومنتخب الفراعنة في البطولات أو التصفيات التي تجري بطريقة الذهاب والإياب مثل تصفيات كأس العالم حتي المباريات التمهيدية التي تجري مع فرق سهلة أو المباريات التجريبية نخوضها بكسل شديد ولا نحقق فيها نتائج إيجابية بدليل فشلنا في تصفيات المونديال. قالوها في الماضي إن للفراعنة لعنة تصيب الجميع حتي الفراعنة أنفسهم لا يسلمون منها وها هم مصابون باللعنة في تصفيات المونديال لكنهم ينقلون العدوي للمنافسين ويطيحون برقاب الأسود والنمور والفهود والأفيال حتي أصبحوا ملوك الغابة الأفريقية فهل يفعلونها للمرة الثالثة علي التوالي؟!