في عيد الشرطة (2)

أداء الواجب حتي لو كان الثمن الحياة نفسها لم يعرف "رتبة" ولم يمتنع أمام حملات تشهيرية ممنهجة تريد إحباط عزيمة رجال الشرطة وهم يقفون علي خط مواجهة الشر المراد لهذا الوطن ومواطنيه في إرهاب مجرم أو تجارة للمخدرات وسلاح وأشخاص أو غسيل أموال من تيارات ظلامية داخلية وأجندات خارجية تستهدف استقرار هذا الوطن وسلامة مواطنيه ووحدة مجتمعه، فتتضاءل قدرته علي صياغة حاضر تتعاظم فيه جهود التنمية وصناعة مستقبل يرتقي بتفاصيل الحياة اليومية بما يليق بابنائه.
المعركة واضحة بكل تفاصيلها والأجندات مكشوفة والاستهدافات لم تصبح من الأسرار .. ولكن رجال الشرطة الساهرين علي إنفاذ القانون.. لا يترددون في التضحية بأرواحهم ليأمن كل مواطن علي حياته وعرضه وماله.. ويأمن الوطن علي استقراره وسلامة مجتمعه.. ليس لديهم مجموعة من الخيارات وإنما هو خيار واحد.. أداء الواجب.
في عيد الشرطة -أمس الأول- كرم الرئيس مبارك أسماء الشهداء من رجال الشرطة من كل الرتب "اللواء" وحتي "المجند" ومنح أنواط الامتياز لعدد من القيادات والضباط تقديرا للعطاء والإخلاص في العمل محتفيا بهذه المؤسسة الوطنية العريقة التي يأتمنها الشعب علي الأرواح والأعراض والأموال.
وأكد وزير الداخلية حبيب العادلي بكل حسم أن متطلبات المرحلة الراهنة وارتباطها بأمن واستقرار مصر وسلامها الاجتماعي لن تغيب عن رجال الشرطة بل يزداد حرصهم ويتضاعف تمسكهم بالحفاظ علي وحدة الوطن وتماسك بنية مجتمعهم.
تحية إعزاز وتقدير لرجال الشرطة في عيدهم وفي المقدمة وزير الداخلية.. وعرفان بالجميل لأسر شهداء الشرطة.. آباء وأرامل وأبناء فقدوا عزيزاً لديهم.. قدم روحه هدية فداء ليأمن كل منا علي حياته وعرضه وماله.. ولتأمن مصر كلها علي استقرارها ووحدتها وتماسك بنية مجتمعها.
m.a.nour@hotmail.com