الدكتور سعد السيد حسن أستاذ الكيمياء والعميد السابق بكلية العلوم جامعة عين شمس الحائز علي جائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية ودكتوراة العلوم "D.S.C" وعضو الأكاديمية المصرية للعلوم كما حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في الكيمياء ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي وعضو اللجنة العليا لمنح جوائز مبارك والدولة التقديرية والتفوق ورئيس لجنة منح جوائز الدولة التشجيعية في الكيمياء ولجنة منح جوائز الدولة في العلوم البيئية وعضو المحكمة العليا للقيم ورئيس مجلسي إدارة المعمل المرجعي لجهاز شئون البيئة. هذا علي المستوي المحلي أما علي المستوي العالمي فقد حاز د.سعد علي جائزة الجمعية الملكية البريطانية في الكيمياء والميدالية الذهبية للجمعية الكيميائية الأمريكية والميدالية الذهبية لأكاديمية العلوم لدول العالم الثالث كما تم اختياره كعضو في اتحاد العلماء وعضو الاتحاد الأمريكي لتقدم العلوم كما مثل مصر في الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وعضو الجمعية الكيميائية الأمريكية وأكاديمية العلوم لدول العالم الثالث بإيطاليا أكاديمية العلوم بنيويورك بأمريكا. بدأ مشواره العلمي عندما نال درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف وكان ترتيبه الأول بين زملائه وتم تعيينه معيداً بالكلية ولم يكن عمره تجاوز العشرين عاماً. ثم سجل درجة الماجستير عن موضوع التحليل الكمي للمركبات عالية التهلجن وحصل عليها بعد عامين فقط من التسجيل ثم سجل الدكتوراة عن موضوع التحاليل الدقيقة للمركبات الكيميائية وكان هدفه هو استحداث طرق مبتكرة لتحليل بعض المركبات وهو ما اعتبره الكثير من العلماء باباً جديداً للدخول إلي عالم الكيمياء الخاصة بالتحاليل الدقيقة ومن الجدير بالذكر أن الممتحنين الأجانب الذي قيموا رسالتي الماجستير والدكتوراة الخاصتين به هما العالم الشهير د.رونالد بلشر استاذ بجامعة برمنجهام بانجلترا والدكتور تي. إي ما الأستاذ بجامعة نيويورك واللذان ذكرا في تقريرهما بأن الإنجازات التي تحققت من هاتين الرسالتين جديرة بكل تقدير وتمثل إضافات بارزة في مجال الكيمياء التحليلية الدقيقية. بعد ذلك تواصل علمياً مع هذين الأستاذين مما أسفر عن إنتاج علمي مشترك يتمثل في كتب تدرس بجامعات العالم نشرتها دار النشر العالمية الأكاديميك برس وبعد حصوله علي درجة الدكتوراة في الكيمياء التحليلية سنة 1969 كان عمره وقتها قد تجاوز ال25 بشهور قليلة لذلك استثنته الجامعة من شرط مرور 6 أعوام علي التخرج لكي يعين مدرسا بالكلية ثم قدم بحوثه والتي تزيد علي 30 بحثاً متميزاً للحصول علي درجة أستاذ مساعد ونالها بجدارة وتم نشر معظمها في دوريات علمية عالمية ولم يتوقف نشاطه أثناء إعارته إلي ليبيا لمدة 4 أعوام فنشر 36 بحثاً في مجال تخصصه في أكبر الدوريات العالمية كما ساهم في تطوير طرق التدريس بليبيا وإنشاء المعامل فضلا عن تكوين كوادر علمية ولا تزال هذه المدرسة الليبية في مجال كيمياء التحاليل الدقيقة علي اتصال بمؤسسها الدكتور سعد السيد حسن فلاتزال الجامعات الليبية تصر علي د.سعد السيد حسن أن يكون ممتحناً لرسائل الدكتوراة والماجستير فقد استمرت المدرسة العلمية للدكتور سعد في مسيرتها الناجحة وذلك بحصول الكثير من المعيدين بالجامعة والباحثين والدارسين في المؤسسات العلمية داخل مصر وخارجها علي الدرجات العلمية فضلا عن العديد من البحوث الأصلية والتي بلغ عددها 60 بحثا. بعد ذلك طلبته جامعة مصر ليعمل أستاذا بها ورئيسا لقسم الكيمياء وفي المدة التي قضاها هناك نشر 25 بحثاً علميا في أرقي المجلات العلمية العالمية ثم عاد الدكتور سعد إلي مصر كأستاذ بقسم الكيمياء ورئيس لشعبة الكيمياء التحليلية وغير العضوية فكما يقولون عنه أن الكيمياء التحليلية الدقيقية ولدت عملاقة علي يديه وشبت فتية يوم مولدها بفضل العطاء المتواصل والدعم اللا محدود الذي يبذله كما نال درجة دكتوراة العلوم عام 1991 التي لم يحصل عليها إلا قلة من العلماء في تخصصه وذلك من الجمعية الملكية البريطانية وفي عام 1999 عين رئيسا لقسم الكيمياء ثم وكيلاً لكلية العلوم لشئون البيئة وخدمة المجتمع ثم بعدها تم تنصيبه كعميد للكلية لمدة عامين. وإذا كان قد ارتضي لنفسه مسار العلم ونهج العلماء فقد انعكس ذلك علي سلوكه وحياته الخاصة فزوجته الدكتورة أمينة حسن عدس الأستاذة بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة وأثمر زواجهما عن أربعة من الأبناء الصالحين الأول الدكتور أيمن بالإدارة الطبية بجامعة عين شمس والثاني الدكتور أكمل المدرس المساعد بكلية طلب قصر العيني والابنة الكبري رشا التي إلتحقت بالعمل في إحدي شركات البترول بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية والابنة الصغري رنا والتي تدرس حاليا بالجامعة الأمريكية أيضا. وفي خلال المسيرة العلمية المتميزة للدكتور سعد السيد حسن والتي استمرت لأكثر من 35 عاماً قام خلالها بمهمات علمية وزيارات إلي كبري الجامعات العالمية والمؤسسات البحثية في أربع قارات فتوجت مشواره بإكليل من خبرة النضوج العلمي وتعكس اتجاهات حديثة في بحوثه وإنجازاته.