في عيد العلم.. و هو يكرم النبوغ والتفوق والاجتهاد في خدمة الوطن.. خاطب الرئيس مبارك عقلاء الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه بتحمل مسئولياتهم في محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمي والتصدي لنوازع طائفية مقيتة. وبالأمس دعا المجلس الأعلي للصحافة في بيان له اصحاب الكلمة إلي إعلاء قيم المواطنة واضعين مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.. وحدد صفوت الشريف رئيس المجلس مرتكبي جريمة نجع حمادي.. بالمجرمين الذين اغتالوا فرحة المصريين جميعا في عيد مجيد. مما يضع الجميع.. دعاة ومفكرين ومثقفين وإعلاميين.. أمام مسئولية جبارة ترعي الله في هذا الوطن وشعبه وأحلامه بمستقبل يرتقي بتفاصيل حياة أبنائه جميعا علي اختلاف دياناتهم.. وهي مسئولية حقيقية تدرك جيدا حجم الاجندات الداخلية التي تستهدف هذا المجتمع في اشعال نار الفتنة بين عنصري نسيجه الوطني.. واجندات خارجية تسعي لحصار مصالحنا الوطنية والقومية في الاقليم والعالم بشكل معلن لم يعد من الأسرار.. مثلما لم يعد عقلاء هذا الشعب يملكون رفاهية التقاعس عن مواجهة هذا الاحتقان الذي يفاجئنا كل فترة من الوقت بحوادث إجرامية من هذا النوع في نجع حمادي أو في فرشوط. عدم تحمل عقلاء هذا الشعب مسئوليتهم في الحفاظ علي وحدة هذا المجتمع واستقراره يترك الباب مفتوحا أمام كل حملات التشهير التي لا تغفو ولا تنام من مجموعات المهجر وتقوي من مزاعمها الكاذبة عن اضطهاد منظم للإخوة المسيحيين في مصر. وتقدم كل الدعوات المفتوحة لتدخل سافر مرفوض علي المستوي الرسمي والشعبي من البعض في البرلمان الأوروبي وتحاول الاستعداء علي مصر والمصريين في الوقت الذي تصاب فيه بالخرس أمام اعتداءات وجرائم وقوانين تسن ضد حريات الآخرين الدينية. وقد أعلن رئيس مجلس الشوري والمجلس الاعلي للصحافة صفوت الشريف رفضه للتدخلات الأجنبية في شأن هو مصري قلباً وقالباً.. سواء من البرلمان الأوروبي أو غيره.. كما أعلنت الخارجية المصرية رفضها أيضا. ولا يبقي الا أن يستجيب عقلاء هذا الشعب ويتحركوا مدافعين عن الدولة المدنية.. كاشفين كل هذه الاجندات الداخلية والخارجية.. موثقين القناعة الفطرية المصرية في أن الدين لله والوطن للجميع في وطن عزيز يستحق. [email protected]