توظيف "السيول"!

في تحرك سريع بالتوازي مع جسامة الحدث شكل الحزب الوطني غرفة عمليات لرصد تتابع أزمة السيول علي محافظات جنوب وشمال سيناء وأسوان وقنا وذلك بهدف رفع تقارير دورية حول تداعيات الأزمة علي مستوي الحزب بالإضافة لرفع توصيات لتلافي الأزمة مستقبلاً، ولم يمنع هذا أمانات المحافظات من رفع مطالبات باعتمادات اضافية لأعادة هيكلة أماكن بهذه المحافظات للتخلص من العشوائيات والبناء في مخرات السيول أيضا. التحرك الأخير بتسابق نواب الحزب لرفع توصيات حول الأمر أعقبه سفر نواب الشوري لهذه المحافظات عقب حدوث الأزمة وتبعهم نواب الشعب الذين تأخروا لاستكمال جلسات المجلس وعوضوا ذلك بتقديم طلبات عاجلة للمجلس عن انعكاسات الوضع داخل المحافظات المنكوبة.
وقال راضي محارب امين وطني جنوب سيناء إن غرف العمليات ينقل لها تداعيات الاحداث لحظة بلحظة وان تحركات الحزب والحكومة كانت سريعة ومتناسبة مع حجم الأزمة متابعًا: إن هناك مطالب تم رفعها بانشاء سدود في المناطق الجبلية حتي لا تصل مياه السيول للمناطق السكنية، وهو ما يعظم الاستفادة من المياه مطالبين - كذلك - بضرورة ادعاة النظر في البناء بمناطق مجاري السيول معتبرين ذلك يتطلب ميزانية خاصة لحصر السيل.
وطالبت امانة اسوان في تقريرها بالالتفتات إلي ما أكده خلف يوسف أحمد أمين أسوان بضرورة وقف بناء العشوائيات في مخرات السيول قائلاً "هذه العشوائيات أصبحت جرس انذار خاصة أن المباني مشيدة بالطوب اللبن وبعضها موجود تحت الصخور وإن ذلك يتطلب تحركًا سريعًا بالتعاون بين الحزب والأجهزة الشعبية..
وقال يوسف: إن تحرك الحزب يستهدف التأكيد أن الحزب يتفاعل مع الجماهير في الأزمات المختلفة حيث قامت الأمانات الجماهيرية المختلفة بزيارة للأهالي المتضررة من الأزمة ، بينما أوضح أحمد صابر أمين المجالس الشعبية والمحلية بشمال سيناء تحركات الحكومة كانت جادة ونحن لا نجاملها وطالبنا بمنع البناء في أماكن المخرات وإنشاء كباري لتفادي مثل هذه الأزمات والاستفادة من المياه بعد بناء السدود، وقال: إن الحزب يدعو الأجهزة الشعبية والمحلية للتفاعل مع الأزمة بجهودهم الذاتية لأن جهود الحكومة وحدها لن تجدي.
وشكلت أمانة الحزب بشمال سيناء فريقه لإدارة الأزمة من قيادات الحزب بالمحافظة لمتابعة ما أسفرت عنه أحداث السيول التي جرت أوائل الأسبوع. كما تفقد الفريق بعض المناطق المنكوبة وتقديم معونات غذائية ودوائية للأسر في مناطق الإيواء العاجل التي أقيمت شرق وغرب الوادي.
وقد حصلت أمانة الحزب بشمال سيناء علي ألف بطانية من قبل أمانة الشباب المركزية بالقاهرة تم توزيعها علي الأسر المتضررة من السيول.
في السياق نفسه شكلت أمانة الشباب بالمحافظة لجنة للمساعدات الإنسانية لاستكمال ما قامت به أمانة الحزب.. وقال خالد الجندي أمين شباب المحافظة: إن اللجنة بدأت مع اللودرات لإزالة العوائق أمام السيول لتصب في مجري النهر حتي لا تتفرع المياه علي الجوانب وتغرق المنازل.
وكشفت مصادر بالأمانة رفضت ذكر اسمها أن فريق الإنقاذ اضطر لهدم سور مدينة الشباب حفاظًا علي المنازل المجاورة، إذ إن بقاءه كان سيسفر عن إغراق العديد من المساكن المجاورة له.
وتبدأ غدًا "الاثنين" القافلة التي كونتها الأمانة في توزيع المواد الغذائية علي أهالي وسط سيناء ومدن النخل والحسنة بمشاركة جامعة قناة السويس.