قد يتصور البعض أن الحديث عن تحقيق النجاح مجرد شعارات وكلام علي ورق لا يوجد سبيل للوصول إليه و لكن كريم الشقنقيري يدرك جيدا أن كلا منا بداخله طاقة إيجابية يمكنها أن تساعده علي فتح الأبواب المغلقة أمامه من أجل تحقيق النجاح، كريم اختار أن يكون "مدرب حياة" وهي مهنة معروفة جدا في أوروبا و بالأخص في الأوساط الرياضية فقد يتساوي لاعبان في المهارات و لكن نفسية المنتصر هي التي تميز شخصا عن الآخر، لذا فمهمته مساعدة الشخص علي تحقيق هدفه،فهو أول مدرب للحياة في العالم العربي..اتت بداية مشوار كريم الشقنقيري مع مهنة "مدرب الحياة" عندما شعر بأن الحياة تضيق من حوله وأن الأبواب المغلقة أكثر من الأبواب المفتوحة، وأنه لن يستطيع إكمال حياته، لحظتها قابل رجلاً عجوزاً حكي له قصته التي عرف منها أن الأمل لا يموت أبداً وناقشه في تفاصيل مشكلته ليكتشف أن هناك جوانب أخري لكل مشكلة تجعلها من الممكن أن تحل. عندها قرر كريم الشاب التعمق في دراسة علم النفس والاجتماع وعلوم ما وراء الطبيعة لكي يعرف أكثر،و يصل إلي درجة من الحكمة تمنعه من الشعور باليأس، حتي وجد ضالته في مهنة "مدرب الحياة" والتي تختلف كثيرا عن الطب النفسي فهو لا يصف الدواء ولكنه يناقش الجوانب المختلفة للمشكلة، فقد تكون هناك رؤية أو جانب مضيئ يمكن أن يوصلنا إلي الحل ولم نلتفت إليه. ويوضح أن تغيير طريقة التفكير يمكن أن يغير طريقة الحياة، فالأمر كله متعلق بطريقة التفكير، بمعني أنه يجب أن تغير طريقة تفكيرك حتي تستطيع أن تغير حياتك ومستقبلك، كريم يعتقد أن المستقبل لمهنة "مدرب الحياة" لأن حالة اليأس و الاحباط التي يعاني منها الناس بشكل عام تحتاج إلي مدرب فالجميع يشعرون بالضياع والفشل وهنا يأتي دوره في توجيه الشخص للطريقة السليمة لتحقيق أهدافه و دفعه للأمام. يري أن شخصية الانسان تتأثر بخمسة عناصر هي الحب والمجتمع والعمل والمال والجانب الروحي وأي خلل في إحداها يجعل الانسان أسيرا للفشل وبحاجة إلي مدرب للحياة. في النهاية يقول كريم أن المحاضرات الجماعية التي ينشر عنها في الصحف ويذهب إليها الشباب بالمئات ليست لها نفس كفاءة التدريب الشخصي مع الفرد الواحد كحالة خاصة فلا يمكن تحفيز جماعة أو مئات من الأشخاص بنفس الطريقة و في الغالب هذا النوع من المحاضرات ليس أكثر من مصلحة أو "سبوبة".