الكتابة حياة، الموت أسهل من الامتناع عنها، تدانيها كل المتع، وقد امتنعت في الأسبوع الماضي عقابًا لذاتي، لأنها استسلمت للتافهين. تخيل بعض الناس أنني بامتناعي أرسل بمعانٍ، هذا تفكير ضيق وأفقه مغلق، وكم ذا في هذا البلد من تفسيرات مضحكات ببساطة: أنا أستطيع أن أقول أي شيء، في أي وقت، لأي ممن أريد، بدون أي حاجة لأي افتعال دون أن يدري أي أحد.. لو أردت.. وبحيث يدري الجميع.. لو أردت أن يدري الجميع.. أيضًا.. ولدي دون غرور وإنما بكل الثقة القدرة علي تحمل تبعات الكلمة.. ونتائج الموقف. إن الكتابة لها قداسة ليست وسيلة للمتاجرة.. تواصلاً أو امتناعًا.. وقد كان امتناعي رسالة إلي نفسي وليس إلي غيري.. واحترامًا للكتابة ذاتها. لعله (الامتناع المؤقت) إعادة شحن للطاقة، لعله تعالٍ علي القرف.. لعله استجماع للقوة.. لعله إرباك للزهق.. نحن أيضًا نصارع الزهق.. ونناور عليه وحوله.. لعله ترفع علي الصغار.. لعله جرس إنذار للمقلدين.. هذا زمان القرود. القرود لا يبدعون، تأكل فيأكلون.. تنام فينامون، تكتب فيكتبون، ينقلون.. ويقلدون.. ومن عجب أنهم بعد أن يفعلوا يدعون الإبداع.. وسوف يأتي يوم تموّه عليهم أنك تلقي بنفسك من فوق جبل شاهق.. فيعتقدون أن في ذلك مكسباً وفوزاً فيتبعونك ويفعلون مثلك ويسقطون إلي الهاوية.. وننظر عليهم من أعلي بينما هم يروحون.. وقد قلت يومًا (إنهم يسرقون عمري) حين كنت أتبرم مما ينقلون ويقلدون.. في زمن شعاره: (كله عند العرب صابون). الأقوياء يمكنهم أن يواجهوا الأنواء، ولكن تزعجهم شكة دبوس، الصلدون يناطحون الصخر، إلا أن ناموسة يمكنها أن تعكرهم، البشرية التي وصلت إلي المريخ يراوغها فيروس أنفلونزا تافه، وفي هذا فإن للمعارك أصولاً مهما كانت قذرة.. وأسوأ ما في المعارك أن تجد نفسك أمام الصغار.. من العيب تقول إنهم يسببون لك القرف، كبريائي لا يسمح، وهذا الكبرياء هو أحد مقومات ثروتي. خضت معارك من كل نوع، وسوف أخوض عشرات غيرها بنفس الإرادة، ولكنني لا أقبل أن (ألعب في الطين).. وقد تلقيت عروضًا متنوعة ل(اللعب في الطين).. وترفعت بالطبع.. وقلت لنفسي: ليس علي أن ألاعب أصحاب الأوزان الخفيفة أو غير المسجلين. ويداخلني إحساس عظيم بقيمة الموقع الذي أنعم الله به علي.. وبقدر المكانة التي نفحني إياها.. لقد اجتهدت (حسبما أعتقد) حتي وجدتني في كرسي إحسان عبدالقدوس.. ولا أقول عليه.. رحمه الله وعظم تقديره وأثني الناس علي ذكراه. ولكي تليق بقيمة من تجلس في موقعه فإن عليك أن تترفع.. وأن ترتقي.. وأن تدرك المسئوليات التاريخية الملقاة علي عاتقك.. ولكن لا ترفع مع التفاهات.. ولا ارتقاء مع السخافات.. ولا كبرياء في ميادين الصغار. واليوم، ونحن في «روزاليوسف» نحتفل مع أسرة الأستاذ الكبير والعظيم صاحب الرسالة إحسان عبدالقدوس بذكراه.. ونستوحي مجده ورسالته.. وقيمته.. ومكانته.. ومدرسته.. ودوره.. وصنعته.. وصناعته.. وإبداعه.. وتواضعه.. وبساطته.. وعنفوانه.. علينا في «روزاليوسف» أن نستلهم كل ما فعل.. وقدم.. وأن نواصل طريقه.. نحن نعيش في بعض ما فعل.. وقدم.. حتي لو كان بعض ما حولنا في الحياة هو (مسخ).. حسبما قال عادل إمام في فيلمه الشهير. مات إحسان وبقيت قيمته، ليس لمن شتموه ذكر، وليس لمن عرقلوه أثر، وليس لمن هاجموه ميراث، مات وترك «روزاليوسف».. المنسوبة إليه وإلي أمه العظيمة.. السيدة فاطمة اليوسف.. السيرة والمسيرة والقدوة والرحلة والسابقة والسباقة وبانية المجد وصانعة التاريخ.. خالدة الذكر.. ونحن لا نبالغ في «روزاليوسف» حين نعامل ذكراها وذكري ابنها بطريقة تكاد تكون وثنية.. لا نعبدهما.. ولكنه تقدير المخلصين لتراث هذا البيت الصحفي الكبير الذي يجب أن يدرك الفضل الخالد لما قدمته وقدمه في تاريخ هذا البلد.. وتاريخ تلك المهنة. في أروقة «روزاليوسف» تماثيل للسيدة فاطمة اليوسف.. وصور لها وهي في ثياب المسرح.. وهي في عنفوان الصحافة.. وفي الطرقات صور للأستاذ إحسان في مراحل مختلفة من حياته.. نتعلم من اليوم الأول دور كل منهما في مسيرة حياتنا.. تأميم الثورة لدار «روزاليوسف» لم يحجب هذا في نفوسنا أو يظلمه في عقولنا.. نقف وجلين أمام الذكري العظيمة وقيمة الميراث الذي نتمني فقط نتمني أن نكون علي قدر مسئوليته. علي كاهلنا عبء مهول، يساوي قيمة ال85 عامًا التي مرت منذ ولدت تلك العلامة الصحفية المذهلة، وسوف نمضي وتبقي تلك القيمة.. فإما ساهمنا في التاريخ بما يليق بكرسي إحسان وريادة والدته.. وإما فعلنا العكس.. أو لم نفعل شيئًا أبدًا.. والحياة اختيارات.. والتاريخ لا يذكر إلا من أحسن الاختيار.. التاريخ لا يذكر من (يلعب في الطين). كنت مساعدًا لرئيس التحرير حين قدمت علي ورق أصفر أذكره جيدًا مشروع إعادة إصدار «روزاليوسف» اليومية للأستاذ الكبير أطال الله عمره محمد عبدالمنعم.. فعلت ذلك مرتين.. مداعبًا في نفسه أنه عاش عمره المهني في جريدة يومية كبيرة هي الأهرام.. لولا أنه كان يدرك حجم العبء الذي يمكن أن تنوء به المؤسسة من إصدار يومي.. إلي أن وافقني علي ذلك السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري في عام 2005.. وبعد أشهر من تعييني رئيسًا لتحرير المجلة الأسبوعية.. في كرسي إحسان.. وسوف يأتي يوم أروي فيه كيف صدرت تلك الصحيفة.. وما هي النقاشات التي دارت حول ذلك.. وكيف دبرت لها ما تحتاجه. لقد كنت ولم أزل أدرك أننا في «روزاليوسف» نصنع التاريخ.. وأننا يجب أن نكون جديرين به وعلي قدره.. هذه الجريدة صدرت للمرة الأولي برئاسة تحرير الأستاذ الرائد عباس محمود العقاد في سنة 1934.. وواجهت فاطمة اليوسف أنواءً بسببها.. وتكاتف عليها أركان حزب الوفد.. فلم تقو علي صدورها أكثر من عام واحد.. وفي لحظة قررت أن تحافظ علي العلامة الصحفية التي تحمل اسمها من خلال الإصدار الأسبوعي.. وتوقف اليومي.. إلي أن دارت الأيام واستعدنا حلمها.. وصار واقعًا بعد 70 سنة. وقد عرض علي الكثيرون أن أغير اسم الجريدة اليومية قبل أن تصدر.. حتي لو كانت تصدر عن دار «روزاليوسف».. ولكنني كنت أدرك القيمة التاريخية للاسم المهول.. وكيف أنه يمكن أن يستوعب عشرات من الخطايا التي سوف نرتكبها في ظل الخبرة التي تحتاج إلي تراكم.. وأن يصد عنا حتي نقوي.. وأن يحمينا.. وفي نفس الوقت أن ينبهنا في كل لحظة إلي ما ينبغي أن نفعله بما يليق به. ولذا، فإن في رقابنا ديناً لابد أن نسدده لمن صنعوا هذا الاسم الكبير.. دينًا مهنيا.. ودينًا مؤسسيا.. والدين بمعني القرض كلمة تكتب بنفس أحرف كلمة الدين بمعني العقيدة.. الدين دين.. الأولي بفتح الدال والثانية بتسكينها.. وهو من الضخامة بحيث قد لا تكفي أعمارنا لسداده.. ومثل هذه المهام الكبيرة لا ينبغي أن تعرقلنا عنها أفعال صغيرة. لم أر إحسان في حياتي.. رأيته بروحي، ولكن هذا لا يعني أن أتجاوز عما ترك بين جنبات المكان، وماتت فاطمة اليوسف قبل أن أولد بسنوات.. غير أنني تربيت علي يديها معنويا.. فهي لم تزل أستاذة.. لا يمكن أن أتناسي ميراثها.. أنا أعيش في رحابها ورحابه.. تركوا أجيالاً نقلت إلينا بعض ما فعلوا.. وأرشيفًا لا يمكن تغافله.. لنا جذور.. وأولاد الأصل لا يمكن أن يتعاملوا مع الحياة علي أنها بدأت عندهم.. أو ستنتهي معهم.. بل سوف تتواصل بعدهم.. وعليهم واجبات ملزمة في المسيرة. تربيت هنا، نقلت إلي قصص مصطفي محمود، عرفت كيف كان محمد حسنين هيكل يريد أن ينقلب علي إحسان عبدالقدوس نفسه، ويكيد له عند والدته، سمعت قصص وكفاح ومغامرات وإبداعات وتأسيسات محمد التابعي، وسمعت ببدايات صلاح عبدالصبور، واستهلالات فاروق جويدة وأحمد عبدالمعطي حجازي، وخبرت تجربة مصطفي أمين في ذلك البيت الصحفي العتيق. وتعلمت من قيم صلاح حافظ ومدرسته، وحاولت اللحاق ببعض معاني فتحي غانم التي لم يسبر غورها حتي اليوم، علمني كتابه معنويا كتابة الخبر (المشفي) (المكثف) بدون حواشي كما فعل فيما بعد في جريدة الجمهورية، ونقلت إلينا قصص أحمد بهاء الدين.. وتقمصت رصانته وبناءه اللغوي.. وحكايات صلاح جاهين وروعة حسن فؤاد ونعومة جمال كامل، وانتبهنا إلي مسيرة الفنان عبدالسميع ورتل من مبدعي الكارتون العظماء: حجازي وبهجوري والليثي وعشرات غيرهم، وقد نهلت بدوري من تاريخ سعاد رضا تلميذة السيدة المؤسسة والعلامة في تاريخ المبني ومسيرته.. أي سعاد.. ومن حكاوي مديحة عزت التي عاصرت كل تاريخ إحسان تقريبًا.. وكثيرين بعده. كل هؤلاء لابد أن نخلص لهم.. ولقيم بنوها وأرسوها.. لتاريخ صنعوه ونقلوه، لمدرسة مرتبطة بجهدهم وإسهامهم وفكرهم.. ليس فقط علي المستوي المهني وإنما علي مستوي الإنسانية.. وعلي مستوي التصرفات الشخصية. لقد وجدت في هذا البيت من يقرضني كل شهر خمسة جنيهات، فعلها عامل عريق رحمه الله اسمه الحاج عبدالراضي، سلفني كما كان يقرض فاروق جويدة من قبلي بسنوات، ومن ثم فإنني لا أنسي هذا، ولا أنسي أن صلاح حافظ كان يخرج من فمه ما يطعم به زملاءه، ولا أنسي أن تلك المؤسسة كان فيها دائمًا موظف خزنة يقرض المحررين والعمال إلي أن يحل موعد القبض في بداية الشهر، وأن التكافل كان سمة.. واحترام المرض كان مقدسًا، وأن البيت أهم معانيه أن تكون إنسانًا لائقًا وجديرًا بمعني الإنسانية.. لا تتغطرس ولا تتكبر ولا تتعالي ولا تتهرب ولا تفر ولا تعجز.. ذلك أن من يفعل لا يكون محسوبًا من أبناء البيت وإن قضي فيه عمره. هذا بيتنا الذي لابد أن نحافظ علي عنوانه ويجب أن نحمي علامته.. بما يليق به.. وبما يتوافق مع متغيرات العصر.. وأن يداخلنا إحساس عميق بأنه سوف يبقي قرنًا آخر.. وقرنا ًبعده.. وأنه لكي يكون كذلك فإن علينا أن نستلهم قيم كل العظماء الذين بنوه وصنعوه وشيدوه واعتركتهم تجارب الحياة فيه. ذات يوم كدت أتسبب في أزمة بين مصر ودولة عربية أخري، كنت وقتها مساعدًا لرئيس التحرير، وغفلت أمرًا أدي لمشكلة وقد استوعب هذا الأستاذ الكبير محمد عبدالمنعم.. فلم يطح بي.. ولو فعل لم أكن لأشعر بأي ظلم.. كنت أستحق قرار العقاب.. وكان علي أن أتقبل رد فعله.. وإحساسه بمسئوليته السياسية.. ولكنه لم يفعل.. ومن ثم فإن زملائي لم يندهشوا قبل أيام حين قسوت علي زميل شاب ارتكب خطيئة مهنية.. ولكنني لم أقصف مسيرته.. هذا ما تعلمته، قبل أن أجد نفسي في كرسي إحسان، وفي جنبات هذا المكان مئات من القصص المتوارثة التي ينبغي إدراك معناها.. وتلك هي بعض قيم المؤسسية التي لم تدون في كتب ومواثيق وعلينا أن نخلص لها. وقد صور أحد الأشخاص في كتاباته الحاقدة هذا البيت علي أنه كان مرتعًا للقصص الخيالية الفاجرة.. هذا تعبيره المخلص والصادق عن ذاته، كان فاجرًا ولم يزل، وعما رأي في المكان.. وهو لم يكن موقعًا للقداسة علي أي حال.. ولكن السؤال هو: ما الذي تعلمته هنا؟ وفق ما تعلمت فإنك تفعل. وحسبما أوجدت نفسك فإنك تتربي وتنضح.. والذي لم يجد في كل مسيرة إحسان عبدالقدوس سوي أنه كان متجرئًا وراويا في إبداعه لقصص النساء.. فإنه سوف يقلد ما اعتقده في أساطير كتبها هو ولم يكتبها إحسان عن نساء فاشلات مضروبات الخلق والقيمة.. وقد بقيت روايات إحسان.. وتلاشي من قلدها بالزيف. إحسان كان يكتب عن الحرية ولها، وكان يحدث نقلة في تفكير المجتمع، وكان مصلحًا، وأديبًا، وليبراليا عظيمًا، وليس فاجرًا أو مبتزًا، وصحفيا هائلاً، وصاحب أسلوب، واتجاه وابتداع منقول باسمه، متدينًا، وفنانًا، وسياسيا، وتاريخيا، وأستاذًا، ومن يفهمه علي غير ذلك فتلك خطيئته.. وقد فسدت عملية نقله وتقليده. وهذا المقلد كان أحد من أساءوا إلي.. قدف في حق أسرتي.. ولن أغفر له.. لن أغفر له وسوف يأتي موعد ثأري ومن يحالفونه أعرفهم.. ولكن هذا ليس وقته أو ميدانه.. كما أنه ليس وقت الناموس والدبابيس.. هذا وقت الاحتفال بذكري إحسان.. وقيمته.. وما ترك لنا.. وعلينا أن نحافظ عليه.. إبداعًا وإنسانيا ومهنيا وسياسيا. إن الاحتفال والاحتفاء بإحسان لا يكون بمجرد إقامة حفل استقبال لائق وواجب، كما سوف تقيم «روزاليوسف» اليوم وهو أمر حتمي وضروري وجدير بالإشادة، وأن نشد علي أيدي من فعلوا، ولكن أيضًا بأن نخلص لما قدم وترك... وأن نواصل نهجه ولو كان في ذلك نوع من الأصولية.. أصوليته حداثة.. وتراثه تقدمي.. وميراثه عصري. ناطح إحسان القصر الملكي، وسجنه الضباط الأحرار، وحارب التطرف، ولكنه لم يلعب أبدًا (في الطين).. وهوايتنا في الصحافة.. نقلده ونتبعه كما يفعل الشيعة مع الأئمة.. دون أن نقدسه أو نقبل يده.. إنما نقبل ما قدم للصحافة ولمصر.. ونستلهم قوته.. وصلادته.. وهذا عهدنا مع مسئوليتنا وما نراه صوابًا. لقد نشأت بيني وبين الأستاذ الفاضل أحمد إحسان عبدالقدوس (ابن الكاتب الراحل كما هو واضح من الاسم) صداقة تنمو.. علي الرغم من أننا من أجيال مختلفة ولدينا اهتمامات متباينة.. وقد قربت بيننا ترتيبات الاحتفال بذكري الأستاذ إحسان.. وأمور أخري.. هو.. إخلاصًا منه لذكري أبيه الذي يعشقه.. وأنا.. تسديدًا مني لدين في عنقي لهذا البيت ومنشئته وصانع عنفوانه.. وقد سأل عني الأستاذ أحمد قبل أيام حين لاحظ أنني لا أكتب.. وأشكر له سؤاله. كما أشكر كل من كرر السؤال اتصالاً أو بريدًا أو استفسارًا من بعيد، إن أسئلتهم هي التي فجرت في داخلي من جديد طاقة هائلة.. ترفعت بها مجددًا عن أفعال الصغار.. أشكر الأستاذ الكبير علي سالم الذي نصحني بإجازة في معشوقته رأس البر، حيث يمكن أن أري بشرًا مختلفين، ولكني متعتي ليست في الإجازات، وأشكر الأستاذة أميرة بهي الدين المحامية المرموقة التي تتطوع للدفاع القانوني عني في أحد أهم القضايا.. والدكتور محمد الجوادي أعانه الله علي ما يواجه، وكل الأصدقاء والزملاء والمحبين والقراء.. الذين لا يمكن أن تتاح لي فرصة ذكر أسمائهم فردًا فردًا.. إن كانوا في مصر أو غيرها. وأشكر أبي الروحي.. فالطاقة التي أستحضرها منه أسطورية.. وعائلتي التي لم أكاشفها سبب قرفي.. وتسببت في قلقها الفظيع.. لقد كنت في نوبة (عكننة).. كان من حقي أن أعانيها وأتكبدها.. حتي أتقوي علي ما هو أصعب منها.. وأرجو ألا يكون في الحديث المعلن عنها نوع من النرجسية.. وإلا فليعذرني كل من رآها كذلك.. وليغفر لي من وجدها هكذا.