1200 فدان علي النيل مهددة بالبوار في جزيرة أبوصالح ب «مركز ناصر»

أكثر من 500 أسرة تعيش علي حرفة الزراعة في جزيرة أبو صالح شرق النيل بمحافظة بني سويف أصبحت مهددة بفقد مصدر رزقها وتفككها وتشرد وضياع افرادها بعد انقطاع مياه الري عن زراعاتها نتيجة عدم وصولها الي محطة رفع المياه من النيل بمشروع الري في القرية منذ منتصف شهر نوفمبر العام الماضي في غيبة من مسئولي ادارة ري مركز ناصر.
الحاج محيسن أحمد علي 70 سنة فلاح مستأجر لفداني ارض في الجزيرة ولديه 7 أبناء يعتمدون علي الزراعة ونظرا لعدم وصول مياه الري الي محطة وأدي انقطاع المياه عن زراعاتهم إلي تعرضها للموت عطشا ولا يستطيعون ان يفعلوا شيئا لها رغم انها علي بعد امتار من نهر النيل.
وأما عزوز حسين وهبة مزارع 45 سنة قام بنثر حبوب القمح والتقاوي في الارض منذ شهر علي امل أن يرويها حتي تنبت الحبوب ولكن المياه لم تصل الي الارض والحبوب أكلتها الطيور والعصافير وذهب الي ادارة الري بمركز ناصر لصيانة محطة الرفع او ايجاد حلول بديلة لكن المسئول عن ادارة الري بناصر تهرب من مقابلة كل اصحاب الزراعات وأغلق تليفونه المحمول فتوجه عزوز وآخرون الي وكيل وزارة الري ببني سويف وأخبروه بان مساحة 1200 فدان مهددة بالبوار وتشريد مئات الاسر ولم يحرك ساكنا فاضطروا الي عمل مجري مائي علي نفقتهم الخاصة اعتقادا منهم بانهم سيحلون المشكلة وتكبدوا الاف الجنيهات دون جدوي.
ويري حسني طه أبو المكارم 33 سنة فلاح من جزيرة ابو صالح ان الحدائق والجناين تساقطت ثمارها علي الارض وجفت من عدم وجود المياه قال "بيوتنا اتخربت" والأرض رملية ويجب أن تشرب أو تروي كل أسبوع علي الاكثر فما بالك بشهر.
ويقول الحاج رمضان حسن ابراهيم أن العطش أدي الي تطاير النبات وخلعه من جذوره وإدارة الري بمركز ناصر تتجاهل المشكلة علما بأن محطة الرفع (العوامة) بجزيرة أبو صالح بها موتوران للسحب واحد كان يعمل والاخر لا يعمل منذ تركيبها منذ عام ونصف تقريبا وبعلم ادارة الري والتي لم تكلف نفسها بإرسال مهندس لمعرفة السبب في العطل أو لصيانته.
واشار المهندس حلمي رضوان عبد الغني مهندس زراعي بالجمعية الزراعية بجزيرة ابو صالح الي ان الاهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي للجمعية ولكن امكانياتها محدودة وكل ما يملكونه هو تصعيد المشكلة لأعلي واقترحوا علي الاهالي شق ترعة في النيل علي الرمال الموجودة كحل بديل وهذه الترعة بطول 500 متر من محطة الرفع ولكن منسوب المياه منخفض جدا مما ادي الي عدم وصول الميا للمحطة.
بينما اكد المهندس ابراهيم بدر وكيل وزارة الري ببني سويف أنه من الطبيعي عدم وجود ري أثناء السدة الشتوية وقال: بشأن جزيرة أبوصالح اخذنا اجراء عاجلاً لتشغيل المحطة لحين حسم المشكلة خلال هذا العام بتطهير المجري المائي امام المحطة مؤقتا بالتنسيق مع مدير عام النيل وحيث اننا نستطيع أن نحل مشاكل باقي محطات الرفع بالمحافظة بالتوازي فما لا يدرك كله لا يترك كله.