قبط مصر المسيحيون!

كل عام وأنتم بخير، وعيد ميلاد سعيد، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، هذا العيد الذي نجتمع فيه مصريين قبط مسلمين ومسيحيين في تجمعات - أقرها رئيس الجمهورية بأن جعل هذا اليوم عيدًا دينيا مصريا عامًا - أي أننا جميعًا في إجازة، نلتقي فيه سويا علي إفطار أو علي غداء أو علي عشاء.
نعيد لحياتنا الاجتماعية سماتها الطبيعية التي نشأنا عليها منذ قدم التاريخ، نحن قبط مصر مسلمين ومسيحيين نهنئ أنفسنا- اليوم - بعيد ميلاد مجيد.
ولعل ما سبق هذا العيد المجيد، من رؤي ومن مشاهدات للكثيرين منا - للسيدة العذراء في سماوات القاهرة - وحول بعض الكنائس، وعدم تصديق البعض من القبط المصريين مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الرؤي والأحلام ليست مقتصرة علي أصحاب المنطق أو من لم يحصل عليها في الثانوية العامة!!
فهذا حق لكل مصري ولكل إنسان أن يشاهد ما يحبه أو يتمني أو يتشوق لرؤيته والتشفع له والتقرب منه.
ولقد شاهدت القبط المسلمين قبل المسيحيين أشد انبهاراً وأكثر شداً نحو الظاهرة بل إن آية سورة "آل عمران" الكريمة في القرآن الكريم كانت تملأ أصداء الأماكن التي جذبت تجمعات ، فالقرآن الكريم شرف العذراء "مريم" بأنها أشرف نساء العالمين، وهي أيضاً أم المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام.
هكذا سبق عيد الميلاد المجيد، هذه المظاهرة الدينية المصرية الجليلة، ولعلنا ونحن نتبرك بآل البيت في أرجاء مصر مثل السيدة زينب رضي الله عنها وسيدنا الحسين رضي الله عنه،وكذلك السيدة نفيسة العلم _ رضي الله عنها وغيرهم من أهل بيت رسول الله.
يرنو إلي كثير من المريدين لهذه البيوت ، كثيراً مايقرب للنفس الطمأنينة والراحة، ولعل الحلم بإحداهما أو بالرسول عليه الصلاة والسلام ، هو رزق من الله ، وخير وفير - يتمناه كل مؤمن، وأعتقد كل قبطي مسلم ومسيحي يتمني أن يرزقه الله برؤية الرسول عليه الصلاة والسلام أو المسيح عليه السلام أو السيدة العذراء أشرف نساء العالمين.
-لعل الرؤية والحلم حق طبيعي لشعب يقترب من بعضه كنسيج (لحمته وسداه) أساس كيانه ووجوده في الحياة .
كل عام وقبط مسيحيو مصر بخير،،،